Bąlšǻm Ẽlrỏỏh عضو متألق
عدد المساهمات : 284 تاريخ التسجيل : 18/08/2010
| موضوع: الوحدة الإسلامية .. هل من سبيل إلى تحقيقها ؟ الأحد يناير 29, 2012 1:41 am | |
| الوحدة الإسلامية .. هل من سبيل إلى تحقيقها ؟ سعى دعاة القومية العربية ـ ومنذ أكثر من نصف قرن ـ إلى توحيد الأمة العربية ، بكل وسيلةٍ ممكنة : بما صاغوا من مناهج أو بثوا من إعلام، أو أنشأوا من مؤسساتٍ وأحزاب، بل بما حاول بعض حكامهم عملياً من إقامة تجمعات وحدوية، ثنائية وثلاثية ، كبداية أو أساس لتحقيق الوحدة العربية الكاملة والتي نادوا بها : من المحيط إلى الخليج، وكان مصيرها الفشل والعودة إلى الانفصال والتناحر والاقتتال ! ولم يفلحوا في المحصلة بغير تحقيق ما يشبه دار الضيافة التي تجمع كبار القوم كل عام مرة أو مرتين، حول مائدة يتناولون عليها الطعام ويلوكون مُعاد الكلام ، ثم يعود كلٌّ منهم إلى مملكته أو جمهوريته أو إمارته فيستلم كرسيه بسلام ! وتلك ما سموها جامعة الدول العربية ! وما وجدنا دورها قد زاد على ما يشبه دور خيال الظل الذي يطرد طيور الحب عن الحقل، أما النسور والصقور الجارحة فقد ظلت تنهش جسوم الأمة وأعضاءها المتباعدة ، بل المتصارعة فيما بينها : على أيّ منهجٍ تستقر أم أيّ كتلةٍ تتبع أم أيّ عدوٍّ تتخذ؟ لقد تمسكوا بحبال بل بخيوطٍ واهية، ونسوا حبل الله المتين، فتقطعت بهم الحبال، واتبعوا شتى السبل وتركوا سبيل الله القويم فتفرقت بهم السبل وآلوا إلى الضلال ، وما أوصلونا إلا لما نحن فيه من ضعف حال وسوء مآل؛ بما عبرت عنه شعراً خلال قصيدة بعنوان:"هذا الطريق" والتي نظمتها قبل النكبة الثانية 1967 بقليل فقلت: عشرون عاماً على نفيٍ ومرزئةٍ * ألم يحِنْ لشـريداتٍ فيأوينــا ؟ نمسي ونصبح لا قوميةٌ ضمدت * لنا جـراحاً ولا عُرْبٌ مؤاسـونا ولا السراةُ ألاحوا بالعلا علمـاً * ولا يقـولون ألقـينـا بأيدينـا ؟ في كل يومٍ زعيـمٌ منبئٌ خبـراً * كـأننـا سـنغادى في مغانينـا ! فلا الزعيم سما بالقول عن كذبٍ * ولا المغـاني بأهليهـنّ أُغنينـا ! ودولةٍ بـدلت من لـون رايتـها * وأختِهـا جعلت من اسمـها دينا ! فلا الشعاراتُ كفّت عن سماجتـها* ولا الهزائـم تكفي واعـظاً فينـا فهل نعود لصوابنا ونحن أهل الإسلام، وأرضنا مهبط الديانات السماوية جميعاً فنعتصم بحبل الله الذي لا ينقطع وعروته التي لا تنفصم ، عروة الإيمان بالله الواحد والأمة الواحدة ؛ إذ يقول الله تعالى :" إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ " (الانبياء:92) هل نعود مثلما كنا على مدى قرونٍ طويلة وتاريخٍ شاسع ناصع، أمةً واحدة ودولةً واحدة، هي الأقوى بين كل الدول ؛ فهي الأسلم منهجاً و نظاماً والأعدل حكومةً واحتكاماً ! هل تتحقق الوحدة الإسلامية وقد أثبتت القومية فشلها في تحقيق الوحدة العربية ؟ وهل من سبيلٍ يُتّخذ لتحقيقها؟ ربما ظن البعض هذا المطلب أو الطرح وهماً من الأوهام الغريبة في هذا الزمن التجزيئي، أو أملاً من الآمال البعيدة في ظل الانقسامات المذهبية والخلافات العقائدية بين جناحٍ وآخر من المسلمين ! أقول : نعم هو أمل ، ولكنه ليس بالوهم ! وإن ظنه البعض بعيداً فإنّ المؤمن يراه قريباً وقريباً إذا هو آمن بحقيقته وصوابه، وعمل مع من آمن معه على تحقيقه، وركب السفينة جادّاً في طِلابه ! ولا شك أنّ البحر هائجٌ هادر ، والأمواج ثائرة متلاطمة، لكنّ أهل السفينة لا ينقصهم الإيمان الذي يوصلهم بعون الله إلى بر الأمان، ومن أجل نصرة الله تعالى وإرساء حكمه وإعلاء كلمته تهون المصاعب وتذلّ العقبات . وقد أعجبني مقالٌ للشيخ الفاضل محمد حسين فضل الله (رحمه الله) حول الوحدة الإسلامية والسبيل إلى تحقيقها يقول فيه: " لا بد للمسلمين أن يجتمعوا حول شعار الوحدة الإسلامية كهدف كبير من أجل تحويله إلى حركة واقعية حية .. بالأساليب العملية المرنة الحكيمة التي تعمل على الوصول إلى الهدف بالطريقة المرحلية المرتكزة على التخطيط الدقيق في حركة المراحل نحو الهدف . ولا يزال الصراع حول الوحدة قائماً بين أصحاب الاتجاهات المختلفة ، وما تزال الساحة تحفل كل يوم بالجديد الجديد من النتائج السلبية والإيجابية مما يعتبره كل اتجاهٍ منها دليلاً له أو عليه ، وما يزال المستقبل الإسلامي ينتظر النتائج النهائية لهذا الصراع ؛ ليلتقي بالوحدة الإسلامية كنتيجة إيجابية للوعي الإسلامي الجديد !" وهذا الوعي الإسلامي الجديد الذي يشير إليه الشيخ الفاضل، إنما يصب في تجديد الفكر الإسلامي، أو أنه التعبير المرادف لهذا التجديد.. ، وأنّ الوحدة الإسلامية المأمولة والقادمة بإذن الله، ستكون على رأس حصاد هذا التجديد ، أو ما يسميه الشيخ بالوعي الإسلامي الجديد ! ومقالة الشيخ مما يبعث على التفاؤل والأمل في إمكانية قيام الوحدة الإسلامية، ويرسم طريقاً أو يؤسس لمنهجٍ حركيٍّ مرحليٍّ من أجل تحقيقها.. وقد عولت في هذا السياق على تحرير مثل هذا الطريق، والجدولة المرحلية لهذا المنهج، من خلال جملة من المقالات التي تهيّئ وتبرمج لهذه الوحدة، وتنتقل بها من المثال البعيد إلى البديل القريب، لتنتهي بها إلى نموذج الوحدة الكاملة، وما ينتظر من عودة الخلافة الراشدة، والتي أخبر بها الرسول الكريم في الحديث الصحيح كآخر الأنظمة التي يكون عليها ديننا وأمتنا، والله نسأل أن يوفقنا لهذا الطرح ويوفق المسئولين والقائمين بالأمر للعمل به .. | |
|
صلاح مشرف
عدد المساهمات : 711 تاريخ التسجيل : 09/05/2010 الإقامة : حفيد عمر المختار العمل/الترفيه : الرياظه -القراءة - والاطلاع
| موضوع: رد: الوحدة الإسلامية .. هل من سبيل إلى تحقيقها ؟ الأحد يناير 29, 2012 4:41 am | |
| | |
|
راية الاسلام مشرفة
عدد المساهمات : 266 تاريخ التسجيل : 11/09/2011 الإقامة : فلسطين
| موضوع: رد: الوحدة الإسلامية .. هل من سبيل إلى تحقيقها ؟ الإثنين يناير 30, 2012 5:57 am | |
| بارك الله فيك | |
|
عبق الأحبة نائب المدير
عدد المساهمات : 2454 تاريخ التسجيل : 27/11/2009 الإقامة : غزة العزة
| موضوع: رد: الوحدة الإسلامية .. هل من سبيل إلى تحقيقها ؟ الإثنين يناير 30, 2012 3:43 pm | |
| | |
|
Bąlšǻm Ẽlrỏỏh عضو متألق
عدد المساهمات : 284 تاريخ التسجيل : 18/08/2010
| موضوع: رد: الوحدة الإسلامية .. هل من سبيل إلى تحقيقها ؟ الأربعاء فبراير 01, 2012 8:54 am | |
| | |
|
Bąlšǻm Ẽlrỏỏh عضو متألق
عدد المساهمات : 284 تاريخ التسجيل : 18/08/2010
| موضوع: رد: الوحدة الإسلامية .. هل من سبيل إلى تحقيقها ؟ الأربعاء فبراير 01, 2012 8:55 am | |
| اختى راية بارك الله فى جهدك الطيب
تقبلى تحياتى
| |
|
Bąlšǻm Ẽlrỏỏh عضو متألق
عدد المساهمات : 284 تاريخ التسجيل : 18/08/2010
| موضوع: رد: الوحدة الإسلامية .. هل من سبيل إلى تحقيقها ؟ الأربعاء فبراير 01, 2012 8:56 am | |
| اختى عبق جزاكى الله كل خير
وبارك الله فيكى
تقبلى تحياتى
| |
|