| وقفات مع آيات الله | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الطير الخجلان مشرف
عدد المساهمات : 1333 تاريخ التسجيل : 25/02/2010 العمر : 31 الإقامة : دنيا فانية العمل/الترفيه : غاية عمرى جنة فيها أسير
| موضوع: وقفات مع آيات الله الأحد أكتوبر 24, 2010 3:34 am | |
| قال تعالى : ( وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ) أي: المملوء ماء، قد سجره الله، ومنعه من أن يفيض على وجه الأرض، مع أن مقتضى الطبيعة، أن يغمر وجه الأرض، ولكن حكمته اقتضت أن يمنعه عن الجريان والفيضان، ليعيش من على وجه الأرض، من أنواع الحيوان وقيل: إن المراد بالمسجور، الموقد الذي يوقد [نارا] يوم القيامة، فيصير نارا تلظى، ممتلئا على عظمته وسعته من أصناف العذاب.
تفسير الشيخ (السعدي)رحمه الله .. منقول من موقع مجمع الملك فهد_رحمه الله_لطباعة المصحف الشريف. | |
|
| |
الطير الخجلان مشرف
عدد المساهمات : 1333 تاريخ التسجيل : 25/02/2010 العمر : 31 الإقامة : دنيا فانية العمل/الترفيه : غاية عمرى جنة فيها أسير
| موضوع: رد: وقفات مع آيات الله الأحد أكتوبر 24, 2010 3:34 am | |
| قال تعالى (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22)) ق .
أي ( وَجَاءَتْ ) هذا الغافل المكذب بآيات الله ( سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ) الذي لا مرد له ولا مناص، ( ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ) أي: تتأخر وتنكص عنه.
( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ ) أي: اليوم الذي يلحق الظالمين ما أوعدهم الله به من العقاب، والمؤمنين ما وعدهم به من الثواب.
( وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ ) يسوقها إلى موقف القيامة، فلا يمكنها أن تتأخر عنه، ( وَشَهِيدٌ ) يشهد عليها بأعمالها، خيرها وشرها،وهذا يدل على اعتناء الله بالعباد، وحفظه لأعمالهم، ومجازاته لهم بالعدل، فهذا الأمر، مما يجب أن يجعله العبد منه على بال، ولكن أكثر الناس غافلون، ولهذا قال: ( لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا ) أي: يقال للمعرض المكذب يوم القيامة هذا الكلام، توبيخًا، ولومًا وتعنيفًا أي: لقد كنت مكذبًا بهذا، تاركًا للعمل له فالآن ( كشفنا عَنْكَ غِطَاءَكَ ) الذي غطى قلبك، فكثر نومك، واستمر إعراضك، ( فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ) ينظر ما يزعجه ويروعه، من أنواع العذاب والنكال.
أو هذا خطاب من الله للعبد، فإنه في الدنيا، في غفلة عما خلق له، ولكنه يوم القيامة، ينتبه ويزول عنه وسنه، ولكنه في وقت لا يمكنه أن يتدارك الفارط، ولا يستدرك الفائت، وهذا كله تخويف من الله للعباد، وترهيب، بذكر ما يكون على المكذبين، في ذلك اليوم العظيم.
تفسير الشيخ السعدي -رحمه الله- بموقع مجمع الملك فهد -رحمه الله- لطباعة المصحف الشريف. | |
|
| |
الطير الخجلان مشرف
عدد المساهمات : 1333 تاريخ التسجيل : 25/02/2010 العمر : 31 الإقامة : دنيا فانية العمل/الترفيه : غاية عمرى جنة فيها أسير
| موضوع: رد: وقفات مع آيات الله الأحد أكتوبر 24, 2010 3:35 am | |
| {قد علمنا ما تنقص الأَرض منهم } الأرض تأكل الإنسان إذا مات، فالله تعالى يعلم ما تنقص الأرض من أجزاء بدنه ذرة بعد ذرة، ولو أكلته الأرض، وقوله: {ما تنقص الأَرض منهم } قد يفيد أنها لا تأكل كل الجسم وفي ذلك تفصيل، أما الأنبياء فإن الأرض لا تأكلهم مهما داموا في قبورهم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء» (4) وأما غيرهم فقد يبقى الجسم مدة طويلة لا تأكله الأرض إلى ما شاء الله، وقد تأكله الأرض، لكن إذا أكلته الأرض فإنه يبقى عجب الذنب، وعجب الذنب هو عبارة عن الجزء اليسير من العظم بأسفل الظهر، هذا يبقى بإذن الله لا تأكله الأرض كأنه يكون نواة للجسم عند بعثه يوم القيامة، فإنه منه يخلق الآدمي في قبره، فإذا تم النفخ في الصور قاموا من قبورهم لله - عز وجل - وإذا كان الله تعالى عالم بما نقصت الأرض منهم فهو قادر على أن يرد هذا الذي نقصته الأرض عند البعث، {وعندنا } أي عند الله تعالى {كتـاب حفيظ }، أي: حافظ لكل شيء،
تفسير الشيخ (ابن عثيمين)-رحمه الله- منقول من موقعه.
| |
|
| |
الطير الخجلان مشرف
عدد المساهمات : 1333 تاريخ التسجيل : 25/02/2010 العمر : 31 الإقامة : دنيا فانية العمل/الترفيه : غاية عمرى جنة فيها أسير
| موضوع: رد: وقفات مع آيات الله الأحد أكتوبر 24, 2010 3:35 am | |
| { لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ } آل عمران.{ 92 }
هذا حث من الله لعباده على الإنفاق في طرق الخيرات، فقال { لن تنالوا } أي: تدركوا وتبلغوا البر الذي هو كل خير من أنواع الطاعات وأنواع المثوبات الموصل لصاحبه إلى الجنة، { حتى تنفقوا مما تحبون } أي: من أموالكم النفيسة التي تحبها نفوسكم، فإنكم إذا قدمتم محبة الله على محبة الأموال فبذلتموها في مرضاته، دل ذلك على إيمانكم الصادق وبر قلوبكم ويقين تقواكم، فيدخل في ذلك إنفاق نفائس الأموال، والإنفاق في حال حاجة المنفق إلى ما أنفقه، والإنفاق في حال الصحة، ودلت الآية أن العبد بحسب إنفاقه للمحبوبات يكون بره، وأنه ينقص من بره بحسب ما نقص من ذلك، ولما كان الإنفاق على أي: وجه كان مثابا عليه العبد، سواء كان قليلا أو كثيرا، محبوبا للنفس أم لا، وكان قوله { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } مما يوهم أن إنفاق غير هذا المقيد غير نافع، احترز تعالى عن هذا الوهم بقوله { وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم } فلا يضيق عليكم، بل يثيبكم عليه على حسب نياتكم ونفعه.
تفسير الشيخ (السعدي)رحمه الله بموقع طريق القرآن.. | |
|
| |
الطير الخجلان مشرف
عدد المساهمات : 1333 تاريخ التسجيل : 25/02/2010 العمر : 31 الإقامة : دنيا فانية العمل/الترفيه : غاية عمرى جنة فيها أسير
| موضوع: رد: وقفات مع آيات الله الأحد أكتوبر 24, 2010 3:36 am | |
| {والنجم والشجر يسجدان } النجم اسم جنس، والمراد به النجوم تسجد لله - عز وجل - فهذه النجوم العليا التي نشاهدها في السماء تسجد لله - عز وجل - سجوداً حقيقياً، لكننا لا نعلم كيفيته، لأن هذا من الأمور التي لا تدركها العقول، والشجر يسجد لله عز وجل سجوداً حقيقياً، لكن لا ندري كيف ذلك، والله على كل شيء قدير، وانظر إلى الأشجار إذا طلعت الشمس تتجه أوراقها إلى الشمس تشاهدها بعينك، وكلما ارتفعت، ارتفعت الأشجار، وإذا مالت للغروب مالت، لكن هذا ليس هو السجود، إنما السجود حقيقة لا يُعلم، كما قال - عز وجل -: (تسبح له السماوات السبع والأَرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولـكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليمًا غفورًا ) فالنجوم كلها تسجد لله، والأشجار كلها تسجد لله - عز وجل - قال الله تعالى: {ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأَرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس} ويقابله، {وكثير حق عليه العذاب} فلا يسجد - والعياذ بالله -
تفسير الشيخ (ابن عثيمين)رحمه الله منقول من موقعه.. | |
|
| |
الطير الخجلان مشرف
عدد المساهمات : 1333 تاريخ التسجيل : 25/02/2010 العمر : 31 الإقامة : دنيا فانية العمل/الترفيه : غاية عمرى جنة فيها أسير
| موضوع: رد: وقفات مع آيات الله الأحد أكتوبر 24, 2010 3:37 am | |
| قال تعالى( لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ (186) )أل عمران .
يخبر تعالى ويخاطب المؤمنين أنهم سيبتلون في أموالهم من النفقات الواجبة والمستحبة، ومن التعريض لإتلافها في سبيل الله، وفي أنفسهم من التكليف بأعباء التكاليف الثقيلة على كثير من الناس، كالجهاد في سبيل الله، والتعرض فيه للتعب والقتل والأسر والجراح، وكالأمراض التي تصيبه في نفسه، أو فيمن يحب.
( ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا ) من الطعن فيكم، وفي دينكم وكتابكم ورسولكم.
وفي إخباره لعباده المؤمنين بذلك، عدة فوائد:
منها: أن حكمته تعالى تقتضي ذلك، ليتميز المؤمن الصادق من غيره.
ومنها: أنه تعالى يقدر عليهم هذه الأمور، لما يريده بهم من الخير ليعلي درجاتهم، ويكفر من سيئاتهم، وليزداد بذلك إيمانهم، ويتم به إيقانهم، فإنه إذا أخبرهم بذلك ووقع كما أخبر ( قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا ) .
ومنها: أنه أخبرهم بذلك لتتوطن نفوسهم على وقوع ذلك، والصبر عليه إذا وقع؛ لأنهم قد استعدوا لوقوعه، فيهون عليهم حمله، وتخف عليهم مؤنته، ويلجأون إلى الصبر والتقوى، ولهذا قال: ( وإن تصبروا وتتقوا ) أي: إن تصبروا على ما نالكم في أموالكم وأنفسكم، من الابتلاء والامتحان وعلى أذية الظالمين، وتتقوا الله في ذلك الصبر بأن تنووا به وجه الله والتقرب إليه، ولم تتعدوا في صبركم الحد الشرعي من الصبر في موضع لا يحل لكم فيه الاحتمال، بل وظيفتكم فيه الانتقام من أعداء الله.
( فإن ذلك من عزم الأمور ) أي: من الأمور التي يعزم عليها، وينافس فيها، ولا يوفق لها إلا أهل العزائم والهمم العالية كما قال تعالى: ( وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ )
تفسير الشيخ السعدي -رحمه الله- بموقع مجمع الملك فهد-رحمه الله- لطباعة المصحف الشريف. | |
|
| |
دمعة وطن الإدارة
عدد المساهمات : 3985 تاريخ التسجيل : 30/10/2009 الإقامة : حيث الغربة..
| موضوع: رد: وقفات مع آيات الله الأحد أكتوبر 24, 2010 3:41 am | |
| ماشاء الله
رااااائع جدا ما قدمتم
بااارك الله فيك أخي الطير الخجلان
جزاك الله كل خير
بانتظــــــــار المزيد من ابداعاتكم كما عودتنا.. | |
|
| |
الطير الخجلان مشرف
عدد المساهمات : 1333 تاريخ التسجيل : 25/02/2010 العمر : 31 الإقامة : دنيا فانية العمل/الترفيه : غاية عمرى جنة فيها أسير
| موضوع: رد: وقفات مع آيات الله الأحد أكتوبر 24, 2010 3:48 am | |
| الاروع هو مروركم اخيتى شكرا لتواجدك الطيب بوركتِ | |
|
| |
لؤلؤة القسام مراقب عام
عدد المساهمات : 1629 تاريخ التسجيل : 29/10/2009
| موضوع: رد: وقفات مع آيات الله الأحد أكتوبر 24, 2010 6:18 am | |
| | |
|
| |
الطير الخجلان مشرف
عدد المساهمات : 1333 تاريخ التسجيل : 25/02/2010 العمر : 31 الإقامة : دنيا فانية العمل/الترفيه : غاية عمرى جنة فيها أسير
| موضوع: رد: وقفات مع آيات الله الخميس أكتوبر 28, 2010 2:16 pm | |
| جعلكِ المولى من اهل الثواب شكرا لمرورك اختى | |
|
| |
| وقفات مع آيات الله | |
|