أبو هلال: لا يمكن إنهاء الانقسام و إنهاء ما يجري في الضفة الغربية من اعتقالات إلا برحيل محمود عباس والقيادة الأمنية الفاسدة التي تعمل جنباً إلى جنب مع العدو الصهيوني.
قال الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية أ. خالد أبو هلال رداً على ما يجري في الضفة المحتلة من اعتقالات سياسية من سلطة محمود عباس وحكومته الغير شرعية, هو خروج عن الإجماع الوطني الفلسطيني بكافة فصائله وفعالياته الوطنية،
وأكد, على أن من يريد المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني, لا بد أن يتخلص من سياسات رموز النظام الفاسد في الضفة الغربية و على رأسهم محمود عباس , الذي ساعد الاحتلال في معركة الفرقان وفي حصار غزة . إن هذا النظام الفاسد الذي جاء بكافة الاتفاقيات المدمرة للقضية الفلسطينية من أوسلو إلي باريس الاقتصادية التي دمرت الاقتصاد الفلسطيني إلي التنسيق الأمني.
وفي سؤال عن إمكانية المصالحة, قال لا أؤمن أن هناك مصالحة الآن طالما أن هناك طرف فلسطيني لازال ملتزم بالتعاون و التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني, و أن سبب المأساة التي يعيشها شعبنا الفلسطينية هي وجود محمود عباس والعلاج هو رحيل هذا الرجل ونظامه الفاسد.
وأضاف, مجيباً عن تساؤل أين دور الفصائل من موضوع الاعتقالات السياسية قال إن الأمر ليس جديد فطالما قامت هذه السلطة باعتقال المقاومين والمجاهدين وأبناء شعبنا في الضفة الغربية هذه الحملة التي كانت بتعليمات أمنية سابقاً من الاحتلال, ولكن اليوم هي بقرار فلسطيني رداً على الخطوات التي أقدم عليها رئيس الوزراء إسماعيل هنية من جولة عربية لكسر الحصار عن قطاع غزة و عن الخطوة التي أقدمت عليها الحكومة المصرية باستقباله كرئيس للوزراء مع العلم أن هذه الحكومة هي الشرعية لأنها نالت على الغالبية البرلمانية في المجلس التشريعي .
جاءت تصريحات أبو هلال خلال لقاء صحفي مع قناة الأقصى الفضائية وذلك يوم الخميس الموافق (20/09) حول الاعتقالات السياسية في الضفة المحتلة.
من جهة ثانية،أجاب عن سؤال أين الفصائل في ظل ما يجرى في الضفة, قال هناك نوعين من الفصائل موجودة في الساحة الفلسطينية, نوع منتفع من منظمة التحرير يأخذ تمويله الشهري من السلطة لاسيما الرواتب, هذه الفصائل أسيرة للحالة السياسية التي تجني الراتب من سلطة فياض عباس وعندما تتحدث لا تخدش شعور السلطة لأن له ثمن باهض هو الموازنة والراتب, والنوع الآخر فصائل مقاومة قادتها تدفع ثمن الشهادة لا تنطوي تحت منظمة التحرير سياسياً هي داعمة للحكومة الشرعية في غزة التي تحمي المقاومة.
ولكن للأسف النوع الأول من الفصائل يتعامل مع الحكومة الشرعية و حركة حماس على أنها خصم وربما في بعض الأحيان عدو سياسي لا نسمع لها صوت لما يجرى في الضفة الغربية و لكن إذا ما حصل أمر في غزة تجد التطاول هذه الفصائل التي قد هرمت وانهار عمرها ولا تقول الحق لأن الثمن الراتب.
وأضاف, إن محمود عباس ليس شريكاً فلسطينياُ, فهو السبب الأساسي في الانقسام, فلا بد من حراك شعبي واسع لإسقاط هذه السلطة المتواطئة مع الاحتلال الصهيوني .
وأردف, بقوله أن المصالحة ممكنة ولكن ليس مع محمود عباس الذي يرفض الحوار مع فصائل المقاومة التي تقود المشروع الوطني, ففتح إن أرادت المصالحة لابد من تغيير القيادة السياسية وعلى رأسهم محمود عباس.
وفي رد على سؤال عن لجنة الحريات أين هي لماذا هذا الصمت, قال إنني لا أقتنع بوجود لجنة حريات في الضفة لأنها شكلت من أجل أن يأخذ محمود عباس الشرعية.
وأشار, إن الانتخابات لابد أن تكون ثمرة للمصالحة الفلسطينية وليست مقدمة للمصالحة لأن الشعب لا ينقصه انتخابات في ظل الانقسام و المآسي هو بحاجة إلى إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وبعدها نذهب للانتخابات.
السبت سبتمبر 22, 2012 7:20 pm
