في جعبتي حكاية ...

الشجرة والفصول الاربعة
كان لرجل أربع أبناء أراد أن يعلمهم درس فى الحياة , لذلك أرسلهم الى مكان بعيد حيث توجد شجرة كبيرة و طلب من كل منهم أن يصف الشجرة له فذهب الابن الاكبر فى فصل الشتاء و ذهب الثانى فى الربيع و الثالث فى الصيف و الاصغر فى الخريف عندما عادوا من رحلتهم البعيدة جمعهم معا و طلب من كل منهم ان يصف ما شاهده فقال الاول ان الشجرة كانت قبيحة و جافة بينما قال الثانى أنها كانت مورقة و خضراء و تعجب الابن الثالث قائلا انها مغطاة بورود ذات رائحة جميلة و تبدو غاية فى الروعة و الجمال و أنهى الابن الاصغر الكلام معلقاً اوراقها تتساقط .. وما تبقى من اوراقها اصفر اللون , كئيب المنظر

فشرح الاب مفسرا ان كلامهم جميعا انه صحيح لان كل منهم ذهب فى موسم مختلف .. هكذا كانت الشجرة على مدار الاربعة فصول .. وكل منهم ذهب ورأى حالها فى فصل واحد .. فكانت الصورة غير كاملة

همسة :

ليست مجرد قصة لشجرة .. انما هى الحياة بجميع مواقفها .. النظر للموضوع من ناحية واحدة يؤدى لقصور النظرة وخطأ فى الادراك
فلا تحكم على اى موقف من خلال فصل واحد
,
حتى الاشجار يمر عليها الخريف فتسقط اوراقها ثم تعود لتورق ويعود لها جمالها ولونها .. فلنجعل حياتنا مثلها .. بداية جديدة بعد أى اخفاق .. نجاح بعد الفشل .. دائماً هناك امل

لم تستخدم
قوّتك بعد!!

وقف طفل صيني يتصبب عرقاً أمام كتلة الخشب الملقاة في حديقة البيت.. وهو يحاول زحزحتها من مكانها ليزرع مكانها حوض زهور.. ولكن بالرغم من كل ما بذل من مجهود.. ظلت كتلة الخشب في مكانها.وكان والده يراقبه من بعيد وأخيراً اقترب منه وسأله: يا بني.. هل استخدمت كل قوتك؟أجاب الصبي مندهشاً: إنني من الصباح أستخدم كل قوتي..قال الأب: ( لا لم تستخدم قوتك كلها بعد.. فأنت حتى الآن لم تطلب مني أن أساعدك..لأن اليد مع اليد ، والكف مع الكف ، والقلوب مع القلوب ، فالقلوب المحيطة بك ستساعدك .. وأنت وحدك ضعيف والشيطان منك أقرب.. )

لذا نقول لك..
الإنسان لا يستطيع تحقيق النجاح منفرداً..
لذلك يحتاج إلى بناء علاقة مع مجموعةٍ من الناس تقاسمه نفس الأهداف

استعن بكل من تقابل.. وتعلّم من كل ما تواجه..واتخذ قلوب الناس مأوى.. واليد الواحدة لا تُصفّق..

جزاك الله خير الجزاء

جزاك الله خيرا تقبلى مرورى

بارك الله فيكم على المرور العطر