`·.¸¸.·¯`··._.·نســآئم إيمـآنيــة `·.¸¸.·¯`··._.·
** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Uooooo10

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول فى منتديات نسائم ايمانيه اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

فى منتيات نسائم ايمانيه
`·.¸¸.·¯`··._.·نســآئم إيمـآنيــة `·.¸¸.·¯`··._.·
** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Uooooo10

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول فى منتديات نسائم ايمانيه اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

فى منتيات نسائم ايمانيه
`·.¸¸.·¯`··._.·نســآئم إيمـآنيــة `·.¸¸.·¯`··._.·
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

`·.¸¸.·¯`··._.·نســآئم إيمـآنيــة `·.¸¸.·¯`··._.·

 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت

اذهب الى الأسفل 
+3
محب القرآن
دمعة وطن
الدكتور مؤمن
7 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
الدكتور مؤمن
عضو نشيط
عضو نشيط



ذكر عدد المساهمات : 111
تاريخ التسجيل : 24/05/2011

** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت   ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Icon_minitimeالسبت مايو 28, 2011 2:44 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


موسوعة الصحابة ..
( رضوان الله عليهم )
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره

ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
والصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أخوتي وأخواتي أسمحوا لي أن آخذكم برحلة
مع صحابة رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
انهم
رجال ونساء عظام من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
حملوا معه الأمانة ... و بذلوا كل غالي و نفيس من أجل إعلاء كلمة الحق ..
فما أجمل أن نتدارس سيرهم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور مؤمن
عضو نشيط
عضو نشيط



ذكر عدد المساهمات : 111
تاريخ التسجيل : 24/05/2011

** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت   ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Icon_minitimeالسبت مايو 28, 2011 2:47 am


أولا


لابد أن نتعرف على لفظ صحابي أو معنى كلمة صحابي

تعريف الصحبة

الصحبة في اللغة
‏ ‏ الملازمة والمرافقة‏ والمعاشرة ، يقال ‏ ‏ صحبه يصحبه صحبة ، وصحابة
بالفتح وبالكسر ‏ ‏ عاشره ورافقه ولازمه ، وفي حديث قيلة ‏ ‏ خرجت أبتغي
الصحابة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، هذا مطلق الصحبة لغة

الصَّاحِب المرافق ومالك الشيء و القائم على الشيء ، ويطلق على من اعتنق مذهباً أو رأياً فيقال أصحاب أبي حنيفة وأصحاب الشافعي
الصَّاحِبَة الزوجة ، قال تعالى ( وأنَّهُ تَعَالى جَدُّ رَبِّنا ما اتَّخَذَ صَاحِبَةً ولا وَلداً )
الصَّحَابِيّ من لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - مؤمناً به ومات على الإسلام ، وجمعها صحابة


ما تثبت به الصحبة

ويخرج بقيد الإيمان ‏ ‏ من لقيه كافرا وإن أسلم فيما بعد ‏، إن لم يجتمع به مرة أخرى بعد الإيمان
كما يخرج بقيد الموت على الإيمان ‏ ‏ من ارتد عن الإسلام بعد صحبة النبي - صلى الله عليه وسلم- ومات على الردة فلا يعد صحابيا
وهل يشترط التمييز عند الرؤية ‏؟‏
وقال بعضهم ‏ ‏ لا يستحق اسم الصحبة ‏,‏ ولا يعد في الصحابة إلا من أقام مع النبي -صلى الله عليه وسلم- سنة فصاعدا ‏، أو غزا معه غزوة فصاعدا ‏، حكي هذا عن سعيد بن المسيب ‏، وقال ابن الصلاح ‏ ‏ هذا إن صح ‏ ‏ طريقة الأصوليين
وقيل ‏ ‏ يشترط في صحة الصحبة ‏ ‏ طول الاجتماع والرواية عنه معا ‏، وقيل ‏
‏ يشترط أحدهما ‏، وقيل ‏ ‏ يشترط الغزو معه ‏، أو مضي سنة على الاجتماع
‏، وقال أصحاب هذا القول ‏ ‏ لأن لصحبة النبي صلى الله عليه وسلم
شرفا عظيما لا ينال إلا باجتماع طويل يظهر فيه الخلق المطبوع عليه الشخص
‏كالغزو المشتمل على السفر الذي هو قطعة من العذاب ‏، والسنة المشتملة على
الفصول الأربعة التي يختلف فيها المزاج

***************

‏‏اختلف أهل العلم فيما تثبت به الصحبة ‏، وفي مستحق اسم الصحبة ‏، قال بعضهم ‏ ‏(‏ إن الصحابي من لقي النبي -صلى الله عليه وسلم-
مؤمنا به ‏، ومات على الإسلام ) وقال ابن حجر العسقلاني ‏ (‏ هذا أصح ما
وقفت عليه في ذلك ‏) ‏فيدخل فيمن لقيه ‏ ‏ من طالت مجالسته له ‏، ومن قصرت
‏، ومن روى عنه ‏، ومن لم يرو عنه ‏، ومن غزا معه ‏، ومن لم يغز معه ‏،
ومن رآه رؤية ولو من بعيد ‏، ومن لم يره لعارض كالعمى ‏ ‏منهم م
ن اشترط ذلك ومنهم من لم يشترط التمييز

طرق اثبات الصحبة
1
-‏ منها ‏ ‏ التواتر بأنه صحابي
‏2‏ ‏‏‏-‏ ثم الاستفاضة والشهرة القاصرة عن التواتر
‏ ‎‏ 3 ‏- ثم بأن يروى عن أحد من الصحابة أن فلانا له صحبة ، أو عن أحد التابعين بناء على قبول التزكية عن واحد
‏‏‏4‏ ‏-‏ ثم بأن يقول هو إذا كان ثابت العدالة والمعاصرة ‏ أنا صحابي
أما الشرط الأول ‏ ‏ وهو العدالة فجزم به الآمدي وغيره ‏،‏ لأن قوله ‏ ‏ أنا صحابي ، قبل ثبوت عدالته يلزم من قبول قوله ‏ ‏ إثبات
عدالته ‏,‏ لأن الصحابة كلهم عدول فيصير بمنزلة قول القائل ‏ ‏ أنا عدل وذلك لا يقبل
وأما الشرط الثاني ‏ ‏ وهو المعاصرة فيعتبر بمضي مائة سنة وعشر سنين من هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- ‏لقوله -صلى الله عليه وسلم-
في آخر عمره لأصحابه ‏ ‏( أرأيتكم ليلتكم هذه ‏؟‏ فإن على رأس مائة سنة
منها لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد ‏) وزاد مسلم من حديث جابر ‏ ‏( أن
ذلك كان قبل موته -صلى الله عليه وسلم- بشهر( )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور مؤمن
عضو نشيط
عضو نشيط



ذكر عدد المساهمات : 111
تاريخ التسجيل : 24/05/2011

** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت   ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Icon_minitimeالسبت مايو 28, 2011 2:49 am



عدالة من تثبت صحبته


قال تعالى ‏ ‏( كُنْتُمْ خَيْرَ أمَّةٍ أخْرِجَت للنّاس ‏)
قال تعالى ( وَكَذلِك جَعَلنَاكُم أمَّةً وَسَطا لِتَكُونوا شُهَدَاء عَلى النّاسِ ‏)
وقال تعالى ‏ ‏ (‏ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ والذين مَعْهُ أشِدّاءٌ على الكُفّارِ ‏)
وفي نصوص السنة الشاهدة بذلك كثرة ‏،
منها حديث ‏أبي سعيد المتفق على صحته ‏ ‏ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال
‏ ‏( لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي ‏بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ‏ولا نصيفه ‏)

ونقل ابن حجر عن الخطيب في ‏"‏ الكفاية ‏"‏ أنه لو لم يرد من الله ورسوله
فيهم شيء مما ذكرناه لأوجبت الحال التي كانوا عليها من الهجرة ‏، والجهاد
‏، ونصرة الإسلام ‏، وبذل المهج والأموال ‏، وقتل الآباء ‏، والأبناء ‏،
والمناصحة في الدين ‏، وقوة الإيمان واليقين ‏ ‏ القطع بتعديلهم ‏،
والاعتقاد بنزاهتهم ‏،‏ وأنهم كافة أفضل من جميع الخالفين بعدهم والمعدلين
الذين يجيئون من بعدهم ‏)
ثم قال ‏ (‏ هذا مذهب كافة العلماء ‏،‏ ومن يعتمد قوله ‏،‏ وروى بسنده إلى
أبي زرعة الرازي قال
‏ ‏(‏ إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاعلم أنه زنديق ‏)
‏ذلك أن الرسول - صلى الله عليه وسلم -

حق ‏،‏ والقرآن حق ‏،‏ وما جاء به حق ‏،‏ وإنما أدى إلينا ذلك كله
الصحابة ‏، وهؤلاء يريدون أن يجرحوا شهودنا ‏، ليبطلوا الكتاب والسنة ‏،
والجرح بهم أولى ‏، وهم زنادقة )
***************
‏‏‏اتفق اهل السنة ‏على أن جميع الصحابة عدول ‏،
ولم يخالف ف
ي ذلك إلا شذوذ من المبتدعة وهذه الخصيصة للصحابة بأسرهم ‏،
ولا يسأ
ل عن عدالة أحد منهم ‏، بل ذلك أمر مفروغ منه ‏،
لكونهم على الإطلاق معدلين بتعديل الله لهم وإخباره عن طهارتهم ‏،
واختياره له
م بنصوص القرآن ‏واتفق المفسرون على أن الآية واردة في أصحاب
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ‏وقال - صلى الله عليه وسلم -
‏ ‏(‏ الله ، الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي ‏، فمن أحبهم فبحبي أحبهم ‏، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ‏، ومن آذاهم فقد أذاني ‏، و
من أذاني فقد أذى الله ‏،‏ ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه )

‏قال ابن الصلاح ‏ ‏( ثم إن الأمة مجمعة على تعديل جميع الصحابة ‏، ومن
لابس الفتن منهم فكذلك ‏، بإجماع العلماء الذين يعتد بهم في الإجماع ‏،
إحسانا للظن بهم ‏،‏ ونظرا إلى ما تمهد لهم من
المآثر ‏، وكأن الله سبحانه وتعالى أتاح الإجماع على ذلك لكونهم نقلة
الشريعة ‏،‏ وجميع ما ذكرنا يقتضي القطع بتعديلهم ‏، ولا يحتاجون مع تعديل
الله ورسوله لهم إلى تعديل أحد من الناس


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


انكار صحبة من ثبتت
صحبته بنص القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم ‏ ‏( إذْ يَقُول لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إنّ اللّهَ مَعَنَا ‏)
‏ اتفق الفقهاء على تكفير من أنكر صحبة أبي بكر ‏-رضي الله عنه‏-‏ لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ‏،
لما فيه من تكذيب قوله تعالى

‏ واختلفوا في تكفير من أنكر صحبة غيره من الخلفاء الراشدين ، كعمر ‏،‏
وعثمان ‏،‏ وعلي ‏-‏ رضي الله عنهم ‏- فنص الشافعية ‏على أن من أنكر صحبة
سائر الصحابة غير أبي بكر لا يكفر بهذا الإنكار‏ ، وهو مفهوم مذهب المالكية
‏، وهو مقتضى قول الحنفية ‏، وقال الحنابلة ‏ ‏ يكفر لتكذيبه النبي -صلى
الله عليه وسلم-‏ ولأنه يعرفها العام والخاص وانعقد الإجماع على ذلك فنافي
صحبة أحدهم أو كلهم مكذب للنبي - صلى الله عليه وسلم

-


عدل سابقا من قبل الدكتور مؤمن في السبت مايو 28, 2011 6:21 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور مؤمن
عضو نشيط
عضو نشيط



ذكر عدد المساهمات : 111
تاريخ التسجيل : 24/05/2011

** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت   ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Icon_minitimeالسبت مايو 28, 2011 2:50 am



سب الصحابة


‏‏من سب الصحابة أو واحدا منهم ، فإن نسب إليهم ما لا يقدح في عدالتهم ‏أو
في دينهم بأن يصف بعضهم ببخل‏ أو جبن أو قلة علم أو عدم الزهد ‏ونحو ذلك
‏، فلا يكفر باتفاق الفقهاء ، ولكنه يستحق التأديب
‏أما إن رماهم بما يقدح في دينهم أو عدالتهم كقذفهم ‏ ‏ فقد اتفق الفقهاء
على تكفير من قذف الصديقة بنت الصديق عائشة ‏-‏رضي الله عنهما- زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- بما برأها الله منه ، لأنه مكذب لنص القرآن
‏أما بقية الصحابة فقد اختلفوا في تكفير من سبهم ‏، فقال الجمهور ‏ ‏ لا
يكفر بسب أحد الصحابة ‏، ولو عائشة بغير ما برأها الله منه ويكفر بتكفير
جميع الصحابة ، أو القول بأن الصحابة ارتدوا جميعا بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
أو أنهم فسقوا ‏، لأن ذلك تكذيب لما نص عليه القرآن في غير موضع من الرضا
عنهم ‏،‏ والثناء عليهم ‏،‏ وأن مضمون هذه المقالة ‏ ‏ أن نقلة الكتاب
والسنة كفار أو فسقة ‏، وأن هذه الأمة التي هي خير أمة أخرجت ‏، وخيرها
القرن الأول كان عامتهم كفارا أو فساقا ‏، ومضمون هذا ‏ ‏ أن هذه الأمة شر
الأمم ‏،‏ وأن سابقيها هم أشرارها ‏، وكفر من يقول هذا مما علم من الدين
بالضرورة
‏وجاء في فتاوى قاضي خان ‏ ‏ يجب إكفار من كفر عثمان ، أو عليا ‏،
أو طلحة ‏،‏ أو عائشة ‏، وكذا من يسب الشيخين أو يلعنهما

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور مؤمن
عضو نشيط
عضو نشيط



ذكر عدد المساهمات : 111
تاريخ التسجيل : 24/05/2011

** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت   ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Icon_minitimeالسبت مايو 28, 2011 2:52 am



وسنبتدأ رحلتنا ان شاء الله
بالعشرة المبشرون بالجنة ..


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يتبع


عدل سابقا من قبل الدكتور مؤمن في السبت مايو 28, 2011 5:55 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دمعة وطن
الإدارة
الإدارة
دمعة وطن


انثى عدد المساهمات : 3985
تاريخ التسجيل : 30/10/2009
الإقامة : حيث الغربة..

** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت   ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Icon_minitimeالسبت مايو 28, 2011 3:05 am

رضي الله عنهم وأرضاهم

جاري التثبيت أخونا الكريم

بارك الله فيك وجزاك الله كل خير لهذه الجهود الطيبة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور مؤمن
عضو نشيط
عضو نشيط



ذكر عدد المساهمات : 111
تاريخ التسجيل : 24/05/2011

** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت   ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Icon_minitimeالسبت مايو 28, 2011 6:00 am

دمعة وطن كتب:
رضي الله عنهم وأرضاهم

جاري التثبيت أخونا الكريم

بارك الله فيك وجزاك الله كل خير لهذه الجهود الطيبة

اثابك الله وبارك لك ..
وجزانا الله واياكم خيرآ ..
شكرآ على التثبيت ..
اللهم اغفر للمسلمين و المسلمات
و المؤمنين و المؤمنات الاحياء منهم و الاموات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور مؤمن
عضو نشيط
عضو نشيط



ذكر عدد المساهمات : 111
تاريخ التسجيل : 24/05/2011

** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: ** ابو بكر الصديق ..   ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Icon_minitimeالسبت مايو 28, 2011 6:36 am


أبو بكر الصديق

أحد العشرة المبشرين بالجنة

( ثاني اثنين اذ هما في الغار ، اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا )

قرآن كريم

مــن هــو ؟
هو عبد الله بن أبي قحافة، من قبيلة قريش
ولد بعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- بثلاث سنيـن
أمه أم الخير سلمى بنت صخر التيمية بنت عم أبيه ،
كان يعمل بالتجارة ومـن أغنياء مكـة المعروفين
وكان أنسب قريشاً لقريش
وأعلم قريـش بها وبما كان فيها من خير وشـر

وكان ذا خلق ومعروف
يأتونه الرجال ويألفونـه اعتنـق الاسلام دون تردد
فهوأول من أسلم من الرجال الأحرار
ثم أخذ يدعو لدين اللـه فاستجاب له عدد من قريش
من
بينهم عثمـان بن عفـان ، والزبيـر بن العـوام ، وعبدالرحمـن بن عـوف ،
والأرقـم ابن أبي الأرقـم


إسلامـــــه
لقي أبو بكر - رضي الله عنه - رسول الله -
صلى الله عليه و سلم - فقال :
أحقّ ما تقول قريش يا محمد من تركِكَ آلهتنا ، وتسفيهك عقولنا وتكفيرك آباءَنا ؟! ) ... فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم - : إني رسول الله يا أبا بكر ، ونبّيه بعثني لأبلغ رسالته ، وأدعوك الى الله بالحق ، فوالله إنه للحق أدعوك الى الله يا أبا بكر ، وحده لا شريك له ، ولا نعبد غيره ، و الموالاة على طاعته أهل طاعته ) ...
وقرأ عليه القرآن فلم ينكر ،
فأسلم وكفر بالأصنام وخلع الأنداد ، و أقرّ بحقّ الإسلام
ورجع أبو بكر وهو مؤمن مُصَدّق ...
يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - :
ما دعوت أحدا إلى الإسلام إلا كانت له عنه كَبْوَة وتردد ونظر إلا أبا بكر ما عَتّم عنه حين ذكرته له وما تردد فيه )...

أول خطيـــــب
عندما بلغ عدد المسلمين تسعة وثلاثين رجلاً ،
ألح أبو بكر على الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الظهور فقال الرسول : يا أبا بكر إنّا قليل )...
فلم يزل يلح حتى ظهر الرسول - صلى الله عليه وسلم - وتفرّق المسلمون في نواحي المسجد ، وكل رجل معه ، وقام أبو بكر خطيباً و رسول الله جالس ، وكان أول خطيب دعا الى الله عزّ وجل والى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -...
وثار المشركون على أبي بكر وعلى المسلمين ، فضربوهم ضربا شديدا ، ووُطىءَ أبو بكر ودنا منه الفاسق عتبة بن ربيعة ، فجعل يضربه بنعلين مخصوفين ، وأثّر على وجه أبي بكر حتى لا يعرف أنفه من وجهه ، وجاء بنو تيم تتعادى ، فأجلوا المشركين عن أبي بكر ، وحملوا أبا بكر في ثوب حتى أدخلوه ولا يشكون في موته ، ورجعوا بيوتهم و قالوا .. والله لئن مات أبو بكـر لنقتلـن عُتبة )...
ورجعوا الى أبي بكر وأخذوا يكلمونـه حتى أجابهم فتكلم آخر النهار فقال : ما فعـل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ )... فنالوه بألسنتهم وقاموا ...

أم الخيــــــر
ولمّا خلت أم الخير ( والـدة أبي بكر ) به جعـل يقول :
ما فعل رسول الله - صلـى اللـه عليه وسلم-؟ ) .. قالت : والله ما لي علم بصاحبك )... قال : فاذهبي الى أم جميل بنت الخطاب فاسأليها عنه )... فخرجت حتى جاءت أم جميل ، فقالت : إن أبا بكر يسألك عن محمد بن عبد الله ؟)... قالت : ما أعرف أبا بكر و لا محمد بن عبد الله وإن تحبي أن أمضي معك الى ابنك فعلت ؟)... قالت : نعم )... فمضت معها حتى وجدت أبا بكر صريعا ، فدنت أم جميل وأعلنت بالصياح وقالت : إنّ قوما نالوا منك هذا لأهل فسق ؟! وإنّي لأرجو أن ينتقـم اللـه لك )...

قال : فما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم
- ؟)... قالت : هذه أمك تسمع ؟)...قال : فلا عين عليك منها )... قالت :
سالم صالح )... قال : فأين هو ؟)... قالت : في دار الأرقم )... قال :
فإن لله عليّ ألِيّة ألا أذوق طعاما أو شرابا أو آتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - )... فأمهَلَتا حتى إذا هدأت الرِّجْل وسكن الناس خرجتا به يتكىء عليهما حتى دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانكب عليه يقبله وانكبّ عليه المسلمون ورقّ رسول الله فقال أبو بكر : بأبي أنت وأمي ليس بي إلاّ ما نال الفاسق من وجهي ، وهذه أمي بَرّة بوالديها ، وأنت مبارك فادعها الى الله ، وادع الله لها عسى أن يستنقذها بك من النار )... فدعا لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم دعاها الى الله عزّ وجل ، فأسلمت فأقاموا مع رسول الله في الدار شهراً ، وكان حمزة يوم ضُرِب أبو بكر قد أسلم ...

جهـاده بمالــــه
انفق أبوبكر معظم ماله في شراء من أسلم
من العبيد ليحررهم من العبودية ويخلصهم


من العذاب الذي كان يلحقه بهم ساداتهم من مشركي قريش ،
فأعتق بلال بن رباح وستة آخرين
من بينهم عامر بن فهيرة و أم عبيس
...

فنزل فيه قوله تعالى :
"( وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى ")

منـزلته من الرسـول
كان - رضي الله عنه - من أقرب الناس الى قلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأعظمهم منزلة عنده حتى قال فيه :

ان من أمَنِّ الناس علي في صحبته وماله أبوبكر ، و لو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا ، ولكن أخوة الاسلام ومودته ، لا يبقين في المسجد باب إلا سُدّ إلا باب أبي بكر)

كما أخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - بأن أبا بكر أرحم الأمة للأمة ، وأنه أول من يدخل معه الجنة فقد قال له الرسول - صلى الله عليه وسلم - : أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي )... وأنه صاحبه على الحوض فقد قال له الرسول - صلى الله عليه وسلم - : أنت صاحبي على الحوض ، وصاحبي في الغار )...

كما أن أبو بكر الصديق هو والد أم المؤمنين عائشة لذا كان عظيـم الإفتخـار بقرابته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومصاهرته له وفي ذلك يقول : والذي نفسي بيـده لقرابة رسـول الله - صلى الله عليه وسلم - أحبُّ إليّ من أن أصل قرابتي ..

الاســراء والمعـراج
حينما أسري برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مكة الى بيت المقدس ذهب الناس الى أبي بكر فقالوا له : هل لك يا أبا بكر في صاحبك ، يزعم أنه قد جاء هذه الليلة بيت المقدس وصلى فيه ورجع الى مكة !)... فقال لهم أبو بكر : إنكم تكذبون عليه )... فقالوا : بلى ، ها هو ذاك في المسجد يحدث به الناس ) فقال أبو بكر : والله لئن كان قاله لقد صدق ، فما يعجّبكم من ذلك ! فوالله إنه ليخبرني أن الخبر ليأتيه من الله من السماء الى الأرض في ساعة من ليل أو نهار فأصدقه ! فهذا أبعد مما تعجبون منه ) ...

ثم أقبل حتى انتهى الى الرسول - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا نبي الله ، أحدثت هؤلاء القوم أنك جئت بيت المقدس هذه الليلة ؟)... قال : نعم )... قال : يا نبي الله فاصفه لي ، فإني قد جئته )... فقال رسولالله - صلى الله عليه وسلم - : فرفع لي حتى نظرت إليه )... فجعل الرسول الكريم يصفه لأبي بكر ويقول أبوبكر : صدقت ، أشهد أنك رسول الله )... حتى إذا انتهى قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر : وأنت يا أبا بكر الصديق )... فيومئذ سماه الصديق ...

الصحبــــــه
لقد سجل له القرآن الكريم شرف الصحبة مع
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أثناء الهجرة الى المدينةالمنورة

فقال تعالى :
"( ثاني اثنين اذ هما في الغار ، اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا )"

كان أبو بكر رجلا ذا مال ،

فاستأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الهجرة
فقال له الرسول : لا تعْجل لعل الله يجعل لك صاحباً )... فطمع بأن يكون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنما يعني نفسه حين قال له ذلك ، فابتاع راحلتين فاحتبسهما في داره يعلفهما إعدادا لذلك ، وفي يوم الهجرة ، أتى الرسول - صلى الله عليه وسلم - بيت أبي بكر بالهاجرة في ساعة كان لا يأتي فيها ، فلما رآه أبو بكر قال : ما جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الساعة إلا لأمر حدث )...

فلما دخل تأخر له أبو بكر عن سريره ، فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وليس عند أبي بكر إلا أسماء وعائشة ، فقال الرسول : أخرج عني من عندك )... فقال أبو بكر : يا رسول الله ، إنما هما ابنتاي ، وما ذاك ؟ فداك أبي وأمي !)
فقال : إن الله قد أذن لي في الخروج والهجرة )...
فقال أبو بكر : الصُّحبة يا رسول الله ؟)... قال : الصُّحبة )... تقول السيدة عائشة : فوالله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحدا يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يبكي يومئذ )... ثم قال أبو بكر : يا نبيّ الله إن هاتين راحلتان قد كنت أعددتهما لهذا )... فاستأجرا عبد الله بن أرْقَط ، وكان مشركاً يدلهما على الطريق ، فدفعا إليه راحلتيهما ، فكانت عنده يرعاهما لميعادهما ...

أبــواب الجنـــة
عن أبا هريرة ‏قال :‏ ‏سمعت رسول الله ‏- صلى الله عليه وسلم - ‏‏يقول :‏ ‏من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دعي من أبواب‏ ‏- يعني الجنة - يا عبد الله هذا
خير ، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل
الجهاد ، دعي من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ،
ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام وباب الريان )... فقال أبو بكر ‏: ‏ما على هذا الذي يدعى من تلك الأبواب من ضرورة )... وقال : هل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله )... قال : نعم ، وأرجو أن تكون منهم يا ‏‏أبا بكر )...

مناقبـه وكراماتـه
مناقب أبو بكر - رضي الله عنه - كثيرة ومتعددة فمن مناقبه السبق الى أنواع الخيرات والعبادات حتى قال عمر بن الخطاب : ما سبقت أبا بكر الى خير إلاّ سبقني )... وكان أبو بكر الصديق يفهم إشارات الرسول - صلى الله عليه وسلم - التي تخفى على غيره كحديث : أن عبداً خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده ، فاختار ما عنده ) ، ففهم أنه عليه الصلاة والسلام ينعي نفسه ، ومن ذلك أيضا فتواه في حضرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وإقراره على ذلك ...

وهو أول خليفة في الإسلام ، وأول من جمع المصحـف الشريـف ، وأول من أقام للناس حجّهـم في حياة رسـول اللـه - صلى اللـه عليـه وسلم - وبعده ... وكان في الجاهلية قد حرم على نفسه شرب الخمر ، وفي الإسلام امتنع عن قول الشعر ... كما أنه - رضي الله عنه - لم يفته أي مشهد مع الرسول - صلى الله عليه وسلم -... وقد قال له الرسول - صلى اللـه عليه وسلم - : أنت عتيق الله من النار ) ، فسمّي عتيقاً ...

وقد بلغ بلال بن رباح أن ناساً يفضلونه على أبي بكر فقال : كيف تفضِّلوني عليه ، وإنما أنا حسنة من حسناته !!)...

عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال : ‏كنت جالسا عند النبي ‏-‏ صلى الله عليه وسلم - ‏‏إذ أقبل ‏‏أبو بكر‏ ‏آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته ، فقال النبي ‏-‏ صلى الله عليه وسلم -: ‏‏أما صاحبكم فقد ‏‏غامر ‏‏)... فسلم وقال : إني كان بيني وبين ‏‏ابن الخطاب ‏ ‏شيء ، فأسرعت إليه ثم ندمت ، فسألته أن يغفر لي ، فأبى علي فأقبلت إليك )... فقال : يغفر الله لك يا ‏أبا بكر ‏)... ‏ثلاثا ، ثم إن ‏عمر ‏ندم ، فأتى منزل ‏أبي بكر ‏، ‏فسأل : أثم ‏أبو بكر ‏)... فقالوا : لا )... فأتى إلى النبي ‏-‏ صلى الله عليه وسلم - ‏‏فسلم ، فجعل وجه النبي‏ -‏ صلى الله عليه وسلم - ‏‏يتمعر ، حتى أشفق ‏‏أبو بكر ،‏ ‏فجثا ‏‏على ركبتيه فقال : يا رسول الله ، والله أنا كنت أظلم مرتين )... فقال النبي ‏- ‏صلى الله عليه وسلم -: ‏إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت ، وقال ‏ أبو بكر‏ ‏صدق ، وواساني بنفسه وماله ، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي )... مرتين فما أوذي بعدها ...

خلافــــته
وفي أثناء مرض الرسول - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يصلي بالمسلمين ، وبعد وفاة الرسول الكريم بويع أبوبكر بالخلافة في سقيفة بني ساعدة ، وكان زاهدا فيها ولم يسع اليها ، اذ دخل عليه ذات يوم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فوجده يبكي ، فساله عن ذلك فقال له : يا عمر لا حاجة لي في امارتكم !!)... فرد عليه عمر : أين المفر ؟ والله لا نقيلك ولا نستقيلك) ...

جيـش اسـامـــه
وجَّه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسامة بن زيد في سبعمائة الى الشام ، فلمّا نزل بـذي خُشُـب - واد على مسيرة ليلة من المدينة - قُبِض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وارتدّت العرب حول المدينة ، فاجتمع إليه أصحاب رسول الله فقالوا : يا أبا بكر رُدَّ هؤلاء ، تُوجِّه هؤلاء الى الروم وقد ارتدت العرب حول المدينة ؟!)... فقال : والذي لا إله إلا هو لو جرّت الكلاب بأرجل أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما رَدَدْت جيشاً وجَّهه رسول الله ولا حللت عقدَهُ رسول الله
)... فوجّه أسامة فجعل لا يمر بقبيل يريدون الارتداد إلا قالوا : لولا
أن لهؤلاء قوّة ما خرج مثل هؤلاء من عندهم ، ولكن ندعهم حتى يلقوا الروم
)... فلقوا الروم فهزموهم وقتلوهم ورجعوا سالمين فثبتوا على الإسلام
...

حـروب الــرده
عد وفـاة الرسـول - صلى الله عليه وسلم - ارتدت العرب ومنعت الزكاة ، واختلـف رأي الصحابة في قتالهم مع تكلمهم بالتوحيـد ، قال عمر بن الخطاب : كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أُمرتُ أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فإذا قالوها عصموا منّي دماءَهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله ؟!)... فقال أبو بكر : الزكاة حقُّ المال )... وقال : والله لأقاتلن من فرّق الصلاة والزكاة ، والله لو منعوني عَنَاقاً كانوا يُؤدّونها الى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقاتلتهم على منعها )... ونصب أبو بكر الصديق وجهه وقام وحده حاسراً مشمِّراً حتى رجع الكل الى رأيه ، ولم يمت حتى استقام الدين ، وانتهى أمر المرتدين ...

جيــوش العـراق والشـام
ولمّا فرغ أبو بكر - رضي الله عنه
- من قتال المرتدين بعث أبا عبيدة الى الشام و خالد بن الوليد الى
العراق ، وكان لا يعتمد في حروب الفتوحات على أحد ممن ارتدَّ من العرب ،
فلم يدخل في الفتوح إلا من كان ثابتا على الإسلام ...

استخلاف عمــر
مّا أراد أبو بكر أن يستخلف عمر بن الخطاب بعث إليه وقال : إني أدعوك إلى أمر متعب لمن وليه ،فاتق الله يا عمر بطاعته
، وأطعه بتقواه ، فإن المتقي آمن محفوظ ، ثم إن الأمر معروض لا يستوجبه
إلا من عمل به ، فمن أمر بالحق وعمل بالباطل ، وأمر بالمعروف وعمل
بالمنكر يوشك أن تنقطع أمنيتُهُ ، وأن يحبط عمله ، فإن أنت وليت عليهم
أمرهم فإن استطعت أن تخفّ يدك من دمائهم ، وأن تصم بطنك من أموالهم ، وأن
يخف لسانك عن أعراضهم ، فافعل ولا حول ولا قوة إلا بالله )...

وفــــــاته
ولد أبو بكر في مكة عام ( 51 قبل الهجرة ) ومات بالمدينة بعد الرسول - صلى الله عليه وسلم - بسنتين وثلاثة أشهر وبضع ليال سنة ( 13 هـ )... ولمّا كان اليوم الذي قُبض فيه أبو بكر رجّت المدينة بالبكاء ، ودهش الناس كيوم قُبض الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، وجاء علي بن أبي طالب باكيا مسرعا وهو يقول : اليوم انقطعت خلافة النبوة )... حتى وقف على البيت الذي فيه أبو بكر مسجّىً فقال : رحمك الله يا أبا بكر ، كنت أول القوم إسلاما ، وأكملهم إيمانا ، وأخوفهم لله ، وأشدهم يقينا ، وأعظمهم عناءً ، وأحوطهم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأحدبهم على الإسلام ، وآمنهم على أصحابه ، وأحسنهم صُحْبة ، وأفضلهم مناقب ، وأكثرهم سوابق ، وأرفعهم درجة ، وأشبههم برسول الله - صلى الله عليه وسلم - به هدياً وخُلُقاً وسمتاً وفعلاً ...

يتبع


عدل سابقا من قبل الدكتور مؤمن في السبت مايو 28, 2011 7:22 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور مؤمن
عضو نشيط
عضو نشيط



ذكر عدد المساهمات : 111
تاريخ التسجيل : 24/05/2011

** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: عمر بن الخطاب ..   ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Icon_minitimeالسبت مايو 28, 2011 7:11 am


عمر بن الخطاب " الفاروق "


أحد العشرة المبشرين بالجنة

إذا ذُكِرت الشدّة في الحق ذُكِر ، وإن ذُكِر العَدْل ذُكِر ، وإن ذُكِر التواضع ذُكِر ، وإن ذُكرت الرّحمة بالمساكين ، فهو مَثَل ، وإذا ذُكِرت الفتوحات ذُكِر .. وإذا ذُكِر الخير ذُكِر عُمر الخير رضي الله عنه وأرضاه .


اسمـــــــــــه
عُمر بن الخطّاب بن نُفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قُرط بن رَزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العَدويّ .
يَجتمع نسبه مع رسول الله ص في كعب بن لؤي بن غالب .

كنــــــــــــــــيته
أبو حفص ، وهي كُنية ، وليس له ولد بهذا الاسم .

لقـــــــــــــــــبه
الفاروق . ولُقِّب به لأنه أظهر الإسلام بمكّة ، ففرّق الله بين الكفر والإيمان
وكان رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يقول : اللهم أعزّ الإسلام بِعُمَر بن الخطاب . رواه ابن ماجه ، وصححه الألباني

مولـــــــــــــده
وُلِد عمر رضي الله عنه بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة
وأمه حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عمرو بن مخزوم

حياته في الجاهليـة
تعلّم القراءة والكتابة في الجاهلية .
وتحمّل المسؤولية صغيراً .
ونشأ نشأة غليظة شديدة ، لم يَعرف فيها ألوان التّرف ، ولا مظاهر الثروة ،
حيث دَفَعه أبوه " الخطّاب " في غلظة وقسوة إلى المراعي يَرعى إبله
وكان عمر رضي الله عنه يَرعى إبلاً لخالات له من بني مخزوم
ثم اشتغل بالتجارة مما جَعَله من أغنياء مكة ، ورَحَل صيفا إلى الشام ،
وشتاء إلى اليمن ، واحتلّ مكانة بارزة في المجتمع المكيّ الجاهليّ ، وأسهم
بشكل فعّال في أحداثه ، وساعَدَه تاريخ أجداده المجيد
قال ابن الجوزي
: كانت إليه السفارة في الجاهلية ، وذلك إذا وقعت بين قريش وغيرهم حرب
بعثوه سفيرا ، أو إن نَافَرَهم حيٌّ المفاخرة بعثوه مُفاخِراً ، ورَضُوا به

صفاته الْخَلْقية والْخُلُقيّـة
قال ابن الجوزي : كان أبيض طوالا ، تعلوه حمرة ، أصلع أشب يخضب بالحناء والكتم .
وكان عمر رضي الله عنه رجلا حَكيما ، بليغاً ، حصيفاً ، قوياً ، حَليماً ، شريفاً ، قويّ الحجّة ، واضح البيان .

زوجاته رضي الله عنه
تزوّج في الجاهلية بـ زينب بنت مظعون ، فولدت له عبد الله وعبد الرحمن الأكبر وحفصة
وتزوّج مليكة بنت جرول ، فَوَلَدَتْ له عبيد الله .
وتزوّج قُرَيبَة بنت أبي أمية المخزومي ، ففارقها في الهدنة .
وتزوّج أم حكيم بنت الحارث بن هشام ، فولدت له فاطمة .
وتزوّج جميلة بنت عاصم بن أبي الأقلح .
وتزوّج عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل
وتزوّج بعد ذلك أم كلثوم بنتت عليّ رضي الله وأمها فاطمة بنت النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ورضي الله عنها ، وولدت له زيدا ورُقيّـة وتزوّج لُهْيَة – امرأة من اليمن – فولدت له عبد الرحمن الأصغر ، وقيل الأوسط . وقيل : هي أم ولد .
وقالوا : كانت عنده فُكيهة – أم ولد – فولدت له زينب .
وكان عمر رضي الله عنه يَتزوّج من أجل الإنجاب ، وإكثار الذرية ، فقد قال
رضي الله عنه : ما آتي النساء للشهوة ، ولولا الولد ما بالَيتُ ألاّ أرى
امرأة بِعيني .
وقال : إني لأُكْرِه نفسي على الجماع رجاء أن يُخرِج الله مِنِّي نسمة تُسبّحه وتذكره .

أولاده
جُملة أولاده ثلاثة عشر ولداً ، وهم :
زيد الأكبر ، وزيد الأصغر ، وعاصم ، وعبد الله ، وعبد الرحمن الأكبر ،
وعبد الرحمن الأوسط ، وعبد الرحمن الأصغر ، وعبيد الله ، وعياض ، وحفصة ،
ورقية ، وزينب ، وفاطمة رضي الله عنهم .

اسلامه رضى الله عنه
قال ابن الجوزي : قال علماء السِّيَر : أسلم عمر في السنة السادسة من النبوة ، وهو ابن ست وعشرين سنة .
وعند البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : لما أسلم عمر اجتمع
الناس عند داره ، وقالوا : صبأ عمر . وأنا غلام فوق ظهر بيتي ، فجاء رجل
عليه قباء من ديباج ، فقال : قد صبأ عمر ، فما ذاك ؟ فأنا له جار . قال :
فرأيت الناس تصدّعوا عنه . فقلت : من هذا ؟ قالوا : العاص بن وائل .
وروى البخاري عن سعيد بن زيد أنه قال : لو رأيتني موثقي عمر على الإسلام أنا وأخته وما أسلم .
وروى ابن الجوزي – بإسناده – إلى أنس بن مالك قال : خرج عمر متقلدا بسيفه
- أو قال بالسيف - فلقيه رجل من بني زهرة ، فقال : إلى أين تعمد يا عمر ؟
قال : أريد أن أقتل محمدا . قال : وكيف تأمن في بني هاشم وبني زهرة ، وقد
قتلت محمدا ؟ قال : فقال عمر : ما أراك إلا قد صبوت وتركت دينك الذي أنت
عليه . قال : أفلا أدلك على العجب يا عمر ؟ إن ختنك وأختك قد صبوا وتركا
دينك الذي أنت عليه . قال : فمشى عمر ذامرا حتى أتاهما وعندهما رجل من
المهاجرين يُقال له : خبّاب . قال : فلما سمع خباب حسّ عمر توارى في البيت
، فدخل ، فقال : ما هذه الهينمة التي سمعتها عندكم ؟ وكانوا يقرأون (طه) ،
فقالا : ما عدا حديا تحدثناه بيننا . قال : فلعلكما قد صبوتما ؟ قال :
فقال له ختنه : أرأيت يا عمر إن كان الحق في غير دينك ؟ قال : فوثب عمر
على ختنه فوطئه وطئا شديدا ، فجاءت أخته فدفعته عن زوجها فنفحها بيده نفحة
فدمى وجهها ، فقالت - وهي غضبى - : يا عمر إن كان الحق في غير دينك ؟ اشهد
أن لا إله إلا الله واشهد أن محمدا رسول الله . فلما يئس عمر قال : أعطوني
هذا الكتاب الذي عندكم فأقرأه . قال : وكان عمر يقرأ الكُتُب ، فقالت أخته
: إنك رجس ، ولا يمسه إلا المطهرون ، فَقُم فاغتسل وتوضأ . قال : فقام عمر
فتوضأ ثم أخذ الكتاب فقرأ : ( طه ) حتى انتهى إلى قوله : (إِنَّنِي أَنَا
اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ
لِذِكْرِي) قال : فقال عمر : دلوني على محمد ، فلما سمع خباب قول عمر ،
خرج من البيت فقال : أبشر يا عمر ! فإني أرجو أن تكون دعوة رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لك ليلة الخميس : اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بعمرو بن هشام . قال : ورسول الله في الدار التي في أصل الصفا ، فانطلق عمر حتى أتى الدار قال : وعلى باب الدار حمزة وطلحة وأُناس من أصحاب رسول الله ]فلما رأى حمزة وَجِل القوم من عمر قال حمزة : نعم فهذا عمر ، فإن يُرد الله بعمر خيرا يُسلِم ويتبع النبي ، وإن يُرد غير ذلك يَكن قتله علينا هينا . قال : والنبي داخل يُوحى إليه . قال : فخرج رسول الله حتى أتى عمر ، فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف ، فقال : ما أنت منتهياً يا عمر حتى يُنْزِل الله بك من الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة . اللهم هذا عمر بن الخطاب ، اللهم أعزّ الإسلام بعمر بن الخطاب . قال : فقال عمر : أشهد أنك رسول الله . فأسْلَمَ
وعند الترمذي عن ابن عمر أن رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قال : للهم أعزّ الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك : بأبي جهل ، أو بعمر بن
الخطاب . قال : وكان أحبّهما إليه عمر . وصححه الألباني .

فضـــــــائلــــه
فضائله رضي الله عنه كثيرة جداً .
] قال ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني عن عمر رضي الله عنه : مُهاجري أوليّ بدريّ .
يعني أن عمر رضي الله عنه من أوائل المهاجِرين .
وهو بَدري أي أنه شهِد بَدر .
وقد قال النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عن أهل بدر : لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد وَجَبَتْ لكم الجنة . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية : لعل الله اطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غَفَرْتُ لكم .
وقال رسول الله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: إن الله جعل الحق على لسان عُمَرَ وقَلْبِه . رواه الإمام أحمد والترمذي والحاكم وصححه وابن حبان وغيرهم .
ومن ذلك أن عمر رضي الله عنه وافَقَ ربه في ثلاث .
قال عمر : وافقت ربي في ثلاث : فقلت : يا رسول الله لو اتخذنا من مقام
إبراهيم مصلى فنزلت : ( وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى
) ، وآية الحجاب قلت : يا رسول الله لو أمَرْتَ نساءك أن يحتجبن ، فإنه
يُكلّمهن البر والفاجر ، فَنَزَلَتْ آية الحجاب ، واجتمع نساء النبي صلى
الله عليه وسلم في الغيرة عليه فقلت لهن : (عَسَى رَبُّهُ إِنْ
طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ) ، فَنَزَلَتْ
هذه الآية . رواه البخاري من حديث أنس ، ومسلم من حديث ابن عمر
وهذا من الإلهام الذي أشار إليه النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بقوله :

قد كان يكون في الأمم قبلكم مُحَدَّثُون ، فإن يكن في أمتي منهم أحد فإن عمر بن الخطاب منهم . رواه البخاري ومسلم .

قال ابن وهب : تفسير مُحَدَّثُون مُلْهَمُون .
عمر رضي الله عنه هو الْمُحَدَّث الْمُلْهَم
وهو المؤمن الذي شهِد له النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بالإيمان
قال رسول الله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
: بينما رجل راكب على بقرة الْتَفَتَتْ إليه فقالت : لم أُخْلَق لهذا ،
خُلِقْتُ للحِراثة . قال : آمنت به أنا وأبو بكر وعمر . وأخذ الذئب شاة
فتبعها الراعي فقال : الذئب من لها يوم السبع ، يوم لا راعي لها غيري ؟
قال : آمنت به أنا وأبو بكر وعمر . قال أبو سلمة : وما هما يومئذ في القوم
. رواه البخاري ومسلم .
وشِهد له رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بِقوّة الدِّين .

قال عليه الصلاة والسلام
: بينا أنا نائم رأيت الناس يُعْرَضُون عليّ وعليهم قُمُص ، منها ما يبلغ
الثُّدِيّ ، ومنها ما دون ذلك ، وعُرِضَ عليّ عمر بن الخطاب وعليه قميص
يَجُرّه . قالوا : فما أوّلت ذلك يا رسول الله ؟ قال : الدِّين . رواه
البخاري ومسلم .
وشهِد له النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بالعِلم .
قال رسول الله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]:
بينا أنا نائم أُتِيتُ بقدح لبن فشربت حتى إني لأرى الريّ يَخْرُج في
أظفاري ، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب . قالوا : فما أوّلته يا رسول الله
؟ قال : العِلم . رواه البخاري
وشهِد له بصواب الرأي .
صلى رسول الله][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] العصر ، فقام رجل يُصلي فرآه عمر ، فقال له : اجلس فإنما هلك أهل الكتاب أنه لم يكن لصلاتهم فَصْل . فقال رسول الله : أحسن ابن الخطاب . رواه الإمام أحمد

وفي رواية عند الطبراني أنه عليه الصلاة والسلام قال : أصاب الله بك يا ابن الخطاب .
وصدّق رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قول عمر رضي الله عنه .
روى الإمام أحمد عن ابن عباس أن رجلا أتى عمر ، فقال : امرأة جاءت تبايعه
فأدخلتها الدولج ، فأصبتُ منها ما دون الجماع ، فقال : ويحك لعلها مُغيّب
في سبيل الله . قال : أجل . قال : فائتِ أبا بكر فسأله . قال : فأتاه
فسأله ، فقال : لعلها مُغيب في سبيل الله . قال : فقال مثل قول عمر ، ثم
أتى النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
، فقال له مثل ذلك . قال : فلعلها مُغيب في سبيل الله ونزل القرآن : (
وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات) إلى
آخر الآية ، فقال : يا رسول الله إليّ خاصة أم للناس عامة فضرب عمر صدره
بيده فقال : لا ولا نعمة عين بل للناس عامة ، فقال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] : صَدَقَ عمر

وشهِد له رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بالجنّة .
عن عبد الرحمن بن الأخنس أنه كان في المسجد ، فَذَكَرَ رجلٌ علياً عليه
السلام ، فقام سعيد بن زيد فقال : أشهد على رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أني سمعته وهو يقول : عشرة في الجنة : النبي في الجنة ، وأبو بكر في الجنة
، وعمر في الجنة ، وعثمان في الجنة ، وعلي في الجنة ، وطلحة في الجنة ،
والزبير بن العوام في الجنة ، وسعد بن مالك في الجنة ، وعبد الرحمن بن عوف
في الجنة ، ولو شئت لسمّيت العاشر . قال : فقالوا : من هو ؟ فَسَكَتْ .
قال : فقالوا : من هو ؟ فقال : هو سعيد بن زيد . رواه الإمام أحمد وأبو
داود .
وفي الصحيحين عن أبي موسى أن النبي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
دَخَلَ حائطاً وأمَرَنِي بِحِفْظِ الباب ، فجاء رجل يستأذن ، فقال : ائذن
له وبشّره بالجنة . فإذا أبو بكر ، ثم جاء عمر ، فقال : ائذن له وبشّره
بالجنة ، ثم جاء عثمان ، فقال : ائذن له وبشّره بالجنة .
ورأى له النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قصراً في الجنة .
روى البخاري ومسلم عن أبي هريره عن رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أنه قال : بينا أنا نائم إذ رأيتني في الجنة فإذا امرأة توضأ إلى جانب قصر
، فقلت : لمن هذا ؟ فقالوا : لِعُمَرَ بن الخطاب ، فذكرت غيرة عمر فولّيت
مُدبِرا . قال أبو هريرة : فبكى عمر ونحن جميعا في ذلك المجلس مع رسول
الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ، ثم قال عمر : بأبي أنت يا رسول الله أعليك أغار ؟

وعُمر رضي الله عنه هو العبقري القويّ في حياته وفي خلافته
قال رسول الله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
: أُرِيتُ في المنام أني أنزع بِدَلْوٍ بكرة على قليب ، فجاء أبو بكر
فَنَزَعَ ذنوبا أو ذنوبين نزعا ضعيفا ، والله يغفر له ، ثم جاء عمر بن
الخطاب فاستحالت غربا ، فلم أر عبقريا يَفْرِي فَرْيِهُ حتى رَوي الناس ،
وضربوا بِعَطَن . رواه البخاري ومسلم .
وعمر رضي الله عنه من الخلفاء الراشدين الذين أُمِرنا أن نقدي بهم ، كما في قوله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عَضُّوا عليها بالنواجذ ،
وإياكم والأمور المحدثات ، فإن كل بدعة ضلالة . رواه الإمام أحمد والترمذي
وابن ماجه وغيرهم .
وكما في قوله عليه الصلاة والسلام : اقتدوا باللذين من بعدي : أبي بكر وعمر . رواه أحمد والترمذي ، وهو حديث صحيح
ومرتبته من أعلى مراتب الصحابة ، ولذلك لما سُئل رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
: أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة . قال عمر بن العاص : فقلت : مِن
الرِّجَال ؟ فقال : أبوها . قلت : ثم من ؟ قال : عمر بن الخطاب ، فَعَدّ
رجالا . رواه البخاري ومسلم .
روى البخاري من طريق محمد بن الحنفية قال : قلت لأبي [ يعني عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ] : أي الناس خير بعد رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
؟ قال : أبو بكر . قلت : ثم من ؟ قال : ثم عمر ، وخشيت أن يقول عثمان ،
قلت : ثم أنت ؟ قال : ما أنا إلا رجل من المسلمين .
قال عبد الله بن سلمة : سمعت علياً رضي الله عنه يقول : خير الناس بعد رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أبو بكر ، وخير الناس بعد أبي بكر عمر . رواه ابن ماجه وصححه الألباني
وروى البخاري من طريق يحيى بن سعيد عن نافع عن بن عمر رضي الله عنهما قال : كنا نُخَيِّر بين الناس في زمن النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فنُخَيِّر أبا بكر ، ثم عمر بن الخطاب ، ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم .
وعن ابن أبي مليكة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : إني لواقف في
قوم فدعوا الله لعمر بن الخطاب ، وقد وُضِعَ على سريره ، إذا رجل من خلفي
قد وضع مرفقه على منكبي يقول رحمك الله ، إن كنت لأرجو أن يجعلك الله مع
صاحبيك ، لأني كثيرا مما كنت أسمع رسول الله
يقول : كنت وأبو بكر وعمر ، وفعلت وأبو بكر وعمر ، وانطلقت وأبو بكر وعمر
، فإن كنت لأرجو أن يجعلك الله معهما . فَالْتَفَتُّ فإذا هو علي بن أبي
طالب . رواه البخاري
وفي رواية للبخاري :
قال ابن عباس :
وُضِعَ عُمر على سريره ، فتكنفه الناس يَدْعُون ويُصَلُّون قَبْلَ أن
يُرْفَع ، وأنا فيهم ، فلم يَرعني إلا رجل آخذ منكبي ، فإذا علي بن أبي
طالب ، فَتَرَحَّم على عُمر ، وقال : ما خَلّفْتُ أحداً أحبّ إليّ أن ألقى
الله بمثل عمله منك ، وأيم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك ،
وحسبت إني كنت كثيرا أسمع النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يقول : ذهبتُ أنا وأبو بكر وعمر ، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر ، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر
وفي رواية له قال ابن عباس رضي الله عنهما : يا أمير المؤمنين ولئن كان ذاك لقد صحبتَ رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فأحسنت صحبته ، ثم فارقته وهو عنك راض ، ثم صحبتَ أبا بكر فأحسنت صحبته،
ثم فارقته وهو عنك راض ، ثم صحبتهم فأحسنتَ صحبتهم ، ولئن فارقتهم
لتفارقنهم وهم عنك راضون .
وصَدق عليّ رضي الله عنه .. فكان عُمر رضي الله عنه مع النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]]في حياته وبعد مماته .
قال أنس بن مالك رضي الله عنه : صَعَدَ أُحُداً ، وأبو بكر وعمر وعثمان ،
فرجف بهم ، فقال : اثْبُت أُحُد ، فإنما عليك نبيّ وصِدّيق وشهيدان . رواه
البخاري .
فهذه شهادة النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لصاحبيه ، فشهادته لأبي بكر رضي الله عنه بأنه الصِّدِّيق ، ولِعمر رضي
الله عنه بأنه يموت شهيدا ، وهكذا كان ، وكذلك بالنسبة لعثمان رضي الله
عنه .
وبينما رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
في حائط من حائط المدينة ، وهو متكئ يركز بعود معه بين الماء والطين إذ
استفتح رجل ، فقال : افتح وبشّره بالجنة . قال : فإذا أبو بكر ، ففتحت له
وبشرته بالجنة . قال : ثم استفتح رجل آخر ، فقال : افتح وبشّره بالجنة .
قال : فذهبت فإذا هو عمر ، ففتحت له وبشرته بالجنة ، ثم استفتح رجل آخر
قال : فجلس النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : افتح وبشّره بالجنة على
بَلْوَى تكون . قال : فذهبت فإذا هو عثمان بن عفان . قال : ففتحت وبشّرته
بالجنة . قال : وقلت الذي قال ، فقال : اللهم صبراً ، أو : الله المستعان
. رواه البخاري ومسلم .
فهذا من صحبته للنبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] في حياته .

وأما بعد مماته
فقد جاء رجل فسأل زين العابدين : كيف كانت مَنْزِلة أبي بكر وعمر عند رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الله ؟ فأشار بيده إلى القبر ، ثم قال : لمنْزِلتهما مِنه الساعة .
ولما سأل سالم بن أبي حفصة جعفرَ الصادق عن أبي بكر وعمر ، فقال : يـا
سالم تولَّهُما ، وابرأ من عدوهما ، فإنهما كانا إمامي هدى ، ثم قال جعفر
: يا سالم أيسُبُّ الرجل جــدّه ؟ أبو بكر جدي ، لا نالتني شفاعة محمد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يوم القيامة إن لم أكن أتولاهما ، وأبْرَأ من عدوهما .
فالشاهد هنا شهادة آل بيت النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لِعمر رضي الله عنه ، واعتراف أهل الفضل بِفضل عُمر رضي الله عنه وعنهم
وكما أن مرتبة أبي بكر وعمر أعلى مراتب الصحابة فكذلك منازلهما في الجنة
قال رسول الله][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين ، إلا النبيين والمرسلين .
وقال عليه الصلاة والسلام : إن أهل الدرجات العُلَى يَراهم من أسفل منهم
كما يُرى الكوكب الطالع في الأفق من آفاق السماء ، وإن أبا بكر وعمر منهم
، وأنْعَمَـا . رواه الترمذي وابن ماجه ، وصححه الألباني .

قال مسلم البطين :

أنَّى تُعاتِب لا أبا لك عصبة *** عَلِقوا الفِرى وبَرَوا من الصديق

سفها تَبَرَّوا من وَزيرِ نَبِيِّهم *** تَبـّاً لمن يَـبْرا من الفـاروق

إني على رغم العِداة لقائل *** دانا بدين الصادق المصدوق

زاد سفيان عن مسلم البطين :

قول يصدقني به أهل التقى *** والعلم من ذي العرش والتوفيق

والاهما في الدِّين كل مهاجر *** صحب النبي وفاز بالتصديق

[رواه ابن جرير في تهذيب الآثار

وقال القحطاني في نونيته :
قُل إنّ خير الأنبياء محمد *** وأجلّ من يمشي على الكثبان
وأجل صحب الرسل صحب محمد *** وكذاك أفضل صحبه
رجلان قد خُلقا لنصر محمد *** بِدَمِي ونفسي ذانك الرجلان
فهما اللذان تظاهرا لنبينا *** في نصره وهما له صهران
بنتاهما أسنى نساء نبينا *** وهما له بالوحي صاحبتان
أبواهما أسنى صحابة أحمد *** يا حبذا الأبوان والبنتان
]وهما وزيراه اللذان هما هما *** لفضائل الأعمال مستبقان
وهما لأحمد ناظراه وسمعه *** وبِقُرْبِه في القبر مُضطجعان
كانا على الإسلام أشفق أهله *** وهما لِدِينِ محمدٍ جبلان
يتبع



عدل سابقا من قبل الدكتور مؤمن في السبت مايو 28, 2011 7:22 am عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور مؤمن
عضو نشيط
عضو نشيط



ذكر عدد المساهمات : 111
تاريخ التسجيل : 24/05/2011

** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت   ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Icon_minitimeالسبت مايو 28, 2011 7:17 am


عَدْلـه رضي الله عنه

كان عمر رضي الله عنه الإمام العادل ، شهِد بذلك القاصي والدّاني ، حتى كان يُحسِب عمّاله لئلا يُظلَم أحد من رعيته .
فقد كان عمر رضي الله عنه يُحاسب عماله في الموسم .
وفي الصحيحين خبر محاسبته رضي الله عنه لسعد بن أبي وقاص – وكان على الكوفة –
وحاسَب سعيد بن زيد رضي الله عنه وغيره .

وبَلَغ من عَدْلِه أن أقام الحدّ على أقاربه ، فقد أقام الحدّ على قدامة
بن مظعون وقد شرب الخمر مُتأوِّلاً ، وقدامة هذا هو خال حفصة وعبد الله بن
عمر رضي الله عنهم .
وبَلغ عدله أن قضى بالحق لصاحبه وإن كان يهوديا .
روى الإمام مالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب
اختصم إليه مسلم ويهودي ، فرأى عمر أن الحق لليهودي فقضى له ، فقال له
اليهودي : والله لقد قضيت بالحق .
وفي أخبار حصار بيت المقدس :
أنه " حين أعياهم صاحب إيليا وتحصّن منهم بالبلد وكثر جيشه فكتب الأرطبون
إلى عمرو بأنك صديقي ونظيري ، أنت في قومك مثلي في قومي ، والله لا تفتح
من فلسطين شيئا بعد أجنادين فارجع ولا تغرّ فتلقى مثل ما لقي الذي قبلك من
الهزيمة ، فدعا عمرو رجلا يتكلم بالرومية فبعثه إلى أرطبون ، وقال : اسمع
ما يقول لك ، ثم ارجع فاخبرني ، وكتب إليه معه : جاءني كتابك وأنت نظيري
ومثلي في قومك لو أخطاتك خصلة تجاهلت فضيلتي ، وقد علمت أني صاحب فتح هذه
البلاد ، واقرأ كتابي هذا بمحضر من أصحابك ووزرائك ، فلما وصله الكتاب جمع
وزراءه وقرأ عليهم الكتاب ، فقالوا للأرطبون : من أين علمت أنه ليس بصاحب
فتح هذه البلاد ؟ فقال : صاحبها رجل اسمه على ثلاثة أحرف ، فرجع الرسول
إلى عمرو فاخبره بما قال ، فكتب عمرو إلى عُمر يستمده ويقول له إني أُعالج
حربا كؤدا صدوما ، وبلادا ادُّخِرت لك ، فرأيك . فلما وصل الكتاب إلى عمر
عَلِمَ أن عمراً لم يقل ذلك إلا لأمر عَلِمَه ، فَعَزَم عُمر على الدخول
إلى الشام لفتح بيت المقدس " [ البداية والنهاية ] .

لما فرغ أبو عبيدة من دمشق كتب إلى أهل إيليا يدعوهم إلى الله وإلى الإسلام أو
يَبْذُلون الجزية أو يُؤذنون بِحَرْب ، فأبَوا أن يجيبوا إلى ما دعاهم
إليه ، فركب إليهم في جنوده واستخلف على دمشق سعيد بن زيد ، ثم حاصر بيت
المقدس وضيّق عليهم حتى أجابوا إلى الصلح بشرط أن يقدم إليهم أمير
المؤمنين عمر بن الخطاب ، فكتب إليه أبو عبيدة بذلك ، فاستشار عمر الناس
في ذلك فأشار عثمان بن عفان بأن لا يركب إليهم ليكون أحقر لهم وأرغم
لأنوفهم ، وأشار علي بن أبي طالب بالمسير إليهم ليكون أخفّ وطأة على
المسلمين في حصارهم بينهم ، فهوى ما قال علي ، ولم يَهوَ ما قال عثمان ،
وسار بالجيوش نحوهم ، واستخلف على المدينة علي بن أبي طالب وسار العباس بن
عبد المطلب على مقدمته ، فلما وصل إلى الشام تلقاه أبو عبيدة ورؤوس
الأمراء كخالد بن الوليد ويزيد بن أبي سفيان ، فترجّل أبو عبيدة وترجّل
عمر ، فأشار أبو عبيدة ليُقَبِّل يَدَ عُمر ، فهمّ عمر بتقبيل رجل أبي
عبيدة فكفّ أبو عبيدة فكفّ عمر ، ثم سار حتى صالح نصارى بيت المقدس ،
واشترط عليهم إجلاء الروم إلى ثلاث ، ثم دخلها .

فأنت ترى أن عمر رضي الله عنه استشار علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأخذ
برأيه ، ثم استخلفه على المدينة حينما خَرَج إلى بيت المقدس .
فلو كان عليّ رضي الله عنه يَرى أنه أحق بالخلافة أو أنه لم يُبايِع هل كان يُشير بمثل هذا ، أو يتولّى أمراً كهذا ؟!
كيف يرضى أن يَخلِف من ليس بخليفة ؟!

وهذا يُشير إلى المودّة التي كانت بين عمر وبين عليّ رضي الله عنهما .

أخرج ابن أبي شيبة من طريق أبي السفر قال : رُئي على عليّ بُرد كان يكثر
لبسه . قال فقيل له : إنك لتكثر لبس هذا البرد . فقال : إنه كسانيه خليلي
وصفيي وصديقي وخاصّي عمر . إن عمر ناصح الله فنصحه الله ، ثم بكى .
وأقطَع عمرُ علياً ينبع .
وروى جعفر بن محمد ( الصادق ) عن أبيه أن عُمر جَعَل للحسين مثل عطاء عليّ ، خمسة آلاف

وحينما دخل عمر رضي الله عنه بيت المقدس ، وسلّموا له مفاتيحه صلّى في بيت المقدس حيث صلى رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .

روى الإمام أحمد من طريق أبي سلمة قال : حدثني أبو سنان عن عبيد بن آدم
قال : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول لكعب : أين ترى أن أصلي ؟
فقال إن أخذت عني صَلّيتَ خلف الصخرة ، فكانت القدس كلها بين يديك . فقال
عمر رضي الله عنه : ضاهيتَ اليهودية ، لا ، ولكن أُصَلِّي حيث صلى رسول
الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ، فتقدم إلى القبلة فصلى ، ثم جاء فبسط رداءه فكنس الكناسة في ردائه ، وكنس الناس .

وشَهِدَ رسولُ كِسرى بِعدل عمر حينما قال مقولته المشهورة : عدلت فأمنت فنِمت .
قال حافظ إبراهيم :
قد راع صاحب كسرى أن رأى عُمراً *** بين الرّعية عُطـلاً وهو راعيهـا
وعهـده بِملـوك الفُـرس أن لـها *** سُوراً من الجند والأحراس يَحميها
رآه مُستغرقـاً في نـومـه فـرأى *** فـيه الجلالـة في أسْـمى معانيها
فوق الثرى تحت ظلّ الدّوح مُشتمِلاً *** بِبُردة كـاد طـول العهد يُبليهـا
فَـهـان في عينـه مـا كـان يُكبِره *** من الأكاسِـر والدنيا بأيـديهـا
وقال قولَـة حـقّ أصبحت مَـثلاً *** وأصبح الجيل بعـد الجيل يَرويهـا
أمِنتَ لِمّـا أقمـتَ العـدل بينهم *** فَنمتَ نـوم قـرير العين هانيهـا

وشهِدت فارس والروم بِفضل عمر رضي الله عنه .
كيف ؟
هذه شهادة رسول كسرى .

وأما الروم النصارى فإنهم شهدوا بِفضل عُمر ، وأثبتوا خلافته بناء على
صِفته في كُتبهم ، فإنهم يَجدون في كُتُبهم صفة الذي يفتح بيت المقدس .
ولذلك رفضوا تسليم مفاتيح بيت المقدس إلا للذي يَجدون صفته في كُتُبهم .

ذكر ابن جرير في التاريخ فتح بيت المقدس ، فقال :

لما قدم عمر رحمه الله الجابية قال له رجل من يهود : يا أمير المؤمنين لا
تَرجِع إلى بلادك حتى يفتح الله عليك إيلياء . فبينا عمر بن الخطاب بها إذ
نظر إلى كردوس من خيل مقبل فلما دنوا منه سلّموا السيوف ، فقال عمر :
هؤلاء قوم يستأمنون فأمّنُوهم ، فأقبلوا فإذا هم أهل إيلياء فصالحوه على
الجزية وفتحوها له ، فلما فتحت عليه دعا ذلك اليهودي فقيل له إن عنده
لَعِلْماً ، قال : فسأله عن الدجال ، وكان كثير المسألة عنه ، فقال له
اليهودي : وما مسألتك عنه يا أمير المؤمنين ؟ فأنتم والله معشر العرب
تقتلونه دون باب لُـدّ ببضع عشرة ذراعا .

وعن سالم قال : لما دخل عمر الشأم تلقاه رجل من يهود دمشق فقال : السلام
عليك يا فاروق ، أنت صاحب إيلياء ، لا والله لا ترجع حتى يفتح الله إيلياء
، وكانوا قد أشجَوا عمرا وأشجاهم ، ولم يقدر عليها ولا على الرملة ، فبينا
عمر معسكرا بالجابية فزع الناس إلى السلاح فقال : ما شأنكم ؟ فقالوا : ألا
ترى الخيل والسيوف ؟ فنظر فإذا كردوس يلمعون بالسيوف ، فقال عمر : مستأمنة
، ولا تُراعوا وأمّنوهم ، فأمنوهم وإذا هم أهل إيلياء ، فأعطوه واكتتبوا
منه على إيلياء وحيزها والرملة وحيزها ، فصارت فلسطين نصفين نصف مع أهل
إيلياء ونصف مع أهل الرملة ، وهم عشر كور ، وفلسطين تعدل الشأم كله .

تواضعه رضي الله عنه

نادى عمر بن الخطاب بالصلاة جامعة ، فلما اجتمع الناس وكبروا صعد المنبر ، فحمد
الله وأثنى عليه بما هو أهله وصلى على نبيه عليه الصلاة والسلام ثم قال :
أيها الناس لقد رأيتني أرعى على خالات لي من بني مخزوم فيقبضن لي القبضة
من التمر أو الزبيب فأظل يومي وأي يوم ! ثم نَزَل ، فقال له عبد الرحمن بن
عوف : يا أمير المؤمنين ما زدت على أن قميت نفسك - يعني عِبت - فقال :
ويحك يا ابن عوف إني خلوت فحدثتني نفسي قالت : أنت أمير المؤمنين ! فمن ذا
أفضل منك ؟ فأردت أن أعرّفها نفسها ! رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق .

وروى ابن سعد في الطبقات عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : يرحم الله ابن
حنتمة ! لقد رأيته عام الرمادة وإنه ليحمل على ظهره جرابين وعكة زيت في
يده ، وإنه ليعتقب هو وأسلم ، فلما رآني قال : من أين يا أبا هريرة ؟ قلت
: قريبا . قال : فأخذت أعقبه فحملناه حتى انتهينا إلى صرار ، فإذا صرم نحو
من عشرين بيتا من محارب ، فقال عمر : ما أقدمكم ؟ قالوا : الْجَهْد . قال
: فأخرجوا لنا جلد الميتة مشويا كانوا يأكلونه ، ورمّة العظام مسحوقة
كانوا يَسفّونها ، فرأيت عمر طرح رداءه ثم اتزر ، فما زال يطبخ لهم حتى
شبعوا ، وأرسل أسلم إلى المدينة فجاء بأبعرة فحملهم عليها حتى أنزلهم
الجبانة ثم كساهم ، وكان يختلف إليهم وإلى غيرهم حتى رفع الله ذلك .

وروى من طريق حزام بن هشام عن أبيه قال : رأيت عمر بن الخطاب عام الرمادة
مرّ على امرأة وهي تعصد عصيدة لها ، فقال : ليس هكذا تعصدين ! ثم أخذ
المسوط فقال هكذا ، فأراها
وروى من طريق السائب بن يزيد قال : رأيت على عمر بن الخطاب إزارا في زمن
الرمادة فيه ست عشرة رقعة ، ورداؤه خمس وشبر ، وهو يقول : اللهم لا تجعل
هلكة أمة محمد على رجلي .

وروى من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال : قال أنس بن مالك رضي
الله عنه : رأيت عمر بن الخطاب وهو يومئذ أمير المؤمنين وقد رَقَع بين
كتفيه برقاع ثلاث ، لَبّد بعضها فوق بعض .

وروى من طريق عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال : رأيت عمر بن الخطاب خرج
مخرجا لأهل المدينة رجل آدم طويل أعسر أيسر أصلع مُلبب بُرداً له قطريا ،
يمشي حافيا ، مُشرفا على الناس كأنه راكب على دابة .

وروى من طريق عياض بن خليفة قال: رأيت عمر عام الرمادة وهو أسود اللون ،
ولقد كان أبيض ، فيقال : مِمَّ ذا ؟ فيقول : كان رجلا عربيا ، وكان يأكل
السمن واللبن ، فلما أمحل الناس حرمهما ، فأكل الزيت حتى غير لونه ، وجاع
فأكثر .

وروى الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد من طريق قسامة بن زهير قال : وقف أعرابي على عمر بن الخطاب فقال :
يا عمر الخير جزيت الجنة *** جهّز بنياتي وأمهنّه
اقسم بالله لتفعلنه
قال : فإن لم أفعل يكون ماذا يا أعرابي ؟
قال :
أُقْسِم أني سوف أمضينه
قال : فإن مضيت يكون ماذا يا أعرابي ؟
قال :
والله عن حالي لتسئلنه *** ثم تكون المسألات ثمة
والواقف المسئول بينهنّه *** إما إلى نار وإما إلى جنة
قال :
فبكى عمر حتى اخضلت لحيته بدموعه ، ثم قال : يا غلام أعطه قميصي هذا لذلك اليوم لا لِشِعْرِه ، والله ما أملك قميصاً غيره .

شدّتـه في الحقّ

قال رسول الله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لِعُمَر رضي الله عنه : والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان قط سالكا فجّـاً إلا سلك فجّـاً غير فَجِّـك . رواه البخاري ومسلم .
عن جابر بن عبد الله أن رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قال لأبي بكر : متى توتر ؟ قال : أول الليل بعد العتمة . قال : فأنت يا
عمر ؟ قال : آخر الليل . قال : أما أنت يا أبا بكر فأخذت بالثقة ، وأما
أنت يا عمر فأخذت بالقوة . رواه الإمام أحمد وابن ماجه .
وفي أسارى بدر أشار عمر رضي الله عنه على النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أن يَقتلهم ، فقال : يا رسول الله أخرجوك وكذبوك ، قرّبهم فاضرب أعناقهم !
فقال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
: إن مثلك يا عمر كمثل نوح قال : (رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ
الْكَافِرِينَ دَيَّارًا) وإن مثلك يا عمر كمثل موسى قال : (وَاشْدُدْ
عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ)
رواه الإمام أحمد .
وتكرر كثيرا من عمر رضي الله عنه قوله في شأن المنافقين قوله : دعني أضرب عُنُقه !

روى البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : كنا في غزاة
فَكَسَعَ رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار ، فقال الأنصاري : يا للأنصار
، وقال المهاجري : يا للمهاجرين ، فسمع ذاك رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فقال : ما بال دعوى جاهلية ؟ قالوا : يا رسول الله كسع رجل من المهاجرين
رجلا من الأنصار ، فقال : دعوها فإنها منتنة . فسمع بذلك عبد الله بن أبي
فقال : فعلوها ! أما والله ( لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ
لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ ) فبلغ النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]، فقام عمر فقال : يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق ، فقال النبي : دعْـه ! لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه .

وقد وافق عُمر ربّـه تبارك وتعالى في ترك الصلاة على المنافقين .
روى البخاري عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أنه قال : لما مات عبد الله بن أبيّ بن سلول دُعي له رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ليصلي
عليه ، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبتُ إليه فقلت : يا رسول
الله أتصلي على ابن أبي ، وقد قال يوم كذا وكذا كذا وكذا ؟ أُعَدِّد عليه
قوله ، فتبسم رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقال : أخّر عَنّي يا عمر ، فلما أكثرت عليه قال : إني خَيِّرتُ فاخترت ،
لو أعلم أني إن زدت على السبعين يُغْفَر له لزدت عليها . قال فصلى عليه
رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
، ثم انصرف ، فلم يمكث إلا يسيرا حتى نزلت الآيتان من براءة : ( ولا
تُصَلِّ على أحد منهم مات أبدا ) إلى : ( وهم فاسقون) قال : عجبت بعد من
جرأتي على رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يومئذ ، والله ورسوله أعلم .
ولما بعث حاطب رضي الله عنه كتاباً لأهل مكة يُخبرهم بمسير النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إليهم فبعث النبي من أتى بالكتاب ، فقال عمر : يا رسول الله قد خان الله ورسوله والمؤمنين ، فدعني فلأضرب عنقه ! فقال النبي
: ما حملك على ما صنعت ؟ قال حاطب : والله ما بي أن لا أكون مؤمنا بالله
ورسوله صلى الله عليه وسلم . أردت أن يكون لي عند القوم يَـدٌ يدفع الله
بها عن أهلي ومالي ، وليس أحد من أصحابك إلا له هناك من عشيرته من يدفع
الله به عن أهله وماله ، فقال النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
: صدق ، ولا تقولوا له إلا خيرا ، فقال عمر : إنه قد خان الله ورسوله
والمؤمنين فدعني فلأضرب عنقه ! فقال : أليس من أهل بدر ؟ فقال : لعل الله
اطّلع إلى أهل بدر فقال أعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة ، أو فقد غفرت
لكم ، فدمعت عينا عمر ، وقال : الله ورسوله أعلم . رواه البخاري ومسلم .
ولما قال رجل : اعدل يا محمد فإنك لم تعدل ! فقال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] : ويلك ومن يعدل بعدي إذا لم أعدل ،؟ قال عمر : دعني يا رسول الله حتى أضرب عنق هذا المنافق . رواه أبو داود ، وأصله في الصحيحين .

وفي يوم الحديبية لما جاء أبو جندل مُسلماً ، فقال أبو جندل : أي معشر
المسلمين ! أُرَدّ إلى المشركين وقد جئت مسلما ؟ ألا ترون ما قد لقيت ؟
وكان قد عذب عذابا شديدا في الله . قال عمر بن الخطاب : فأتيت نبي الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فقلت : ألستَ نبي الله حقا ؟ قال : بلى . قلت : ألسنا على الحق ، وعدونا
على الباطل ؟ قال : بلى . قلت : فَلِمَ نُعطي الدنية في ديننا إذاً ؟ قال
: إني رسول الله ، ولست أعصيه ، وهو ناصري .
قال الزهري : قال عمر : فعمِلتُ لذلك أعمالا . رواه البخاري .
وفي رواية للبخاري ومسلم عن سهل بن حنيف رضي الله عنه قال : فَنَزَلَ القرآن على رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بالفتح ، فأرسل إلى عمر ، فأقرأه إياه ، فقال : يا رسول الله أو فتح هو ؟ قال : نعم . فطابت نفسه ورجع
وهذا يدلّ على مكانة عمر رضي الله عنه في الإسلام ، وعلى اهتمامه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بعمر رضي الله عنه .

ومن اهتمامه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بِعمر رضي الله عنه أنه كان يخصّه بالسؤال أحياناً .
ففي حديث جبريل ومجيئه إلى النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قال عمر : ثم انْطَلَقَ ، فلبثت ملياً ، ثم قال لي : يا عمر أتدري من
السائل ؟ قلت : الله ورسوله أعلم . قال : فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم .
رواه مسلم .

أثره في الإسلام

ظهر أثر عمر الفاروق في الإسلام من أول إسلامه .
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ما زلنا أعِزّة منذ أسلم عمر . رواه البخاري .
قال سعيد بن المسيب : أسلم عمر بعد أربعين رجلا وعشر نسوة ، فما هو إلا أن أسلم عمر فظهر الإسلام بمكة .
ومن أثره بذله وتضحيته .
فقد تصدّق عمر رضي الله عنه بِنصف ماله .
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أَمَرَنا رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يوما أن نتصدق فوافق ذلك مالاً عندي ، فقلت : اليوم أسبق أبا بكر ، إن سبقته يوما ، فجئت بنصف مالي ، فقال رسول الله : ما أبقيت لأهلك ؟ قلت : مثله . قال : وأتى أبو بكر رضي الله عنه بِكُلّ ما عنده ، فقال له رسول الله : ما أبقيت لأهلك ؟ قال : أبقيت لهم الله ورسوله . قلت : لا أسابقك إلى شيء أبدا . رواه أبو داود .

ومن أثره الواضح حسمه لأمر البيعة يوم السقيفة .
ففي حديث عائشة رضي الله عنها :

واجتمعت الأنصار إلى سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة فقالوا : منا أمير
ومنكم أمير ، فذهب إليهم أبو بكر وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح ،
فذهب عمر يتكلم فأسكته أبو بكر ، وكان عمر يقول : والله ما أردت بذلك إلا
أني قد هيأت كلاما قد أعجبني خشيت أن لا يبلغه أبو بكر ، ثم تكلم أبو بكر
فتكلم أبلغ الناس ، فقال في كلامه : نحن الأمراء ، وأنتم الوزراء فقال
حباب بن المنذر : لا والله لا نفعل ، منا أمير ومنكم أمير فقال أبو بكر :
لا ، ولكنا الأمراء وأنتم الوزراء ، هم أوسط العرب دارا ، وأعربهم أحسابا
، فبايعوا عمر أو أبا عبيدة بن الجراح فقال عمر : بل نبايعك أنت ، فأنت
سيدنا ، وخيرنا ، وأحبنا إلى رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ، فأخذ عمر بيده فبايعه وبايعه الناس .
وقالت عائشة رضي الله عنها : شخص بصر النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ثم قال : في الرفيق الأعلى ثلاثا ... قالت : فما كانت من خطبتهما من خطبة
إلا نفع الله بها ، لقد خوّف عمر الناس وإن فيهم لنفاقا فردّهم الله بذلك
، ثم لقد بصّر أبو بكر الناس الهدى وعرّفهم الحق الذي عليهم وخرجوا به
يَتْلُون : ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ) إلى ( الشاكرين )
. رواه البخاري .

مِــــن أعمـالــــه

جاهَد مع رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقد شهد بدرا والمشاهد بعدها .
وحسم النّزاع في سقيفة بني ساعدة ، فأُخمِدت الفتنة ، واجتمعت الكلمة .
وأشار على أبي بكر رضي الله عنه بِجمع القرآن .

روى البخاري عن زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه - وكان ممن يكتب الوحي
– قال : أرسل إليَّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة وعنده عمر ، فقال أبو بكر :
إن عمر أتاني ، فقال : إن القتل قد استحرّ يوم اليمامة بالناس ، وإني أخشى
أن يستحرّ القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن إلا أن تجمعوه ،
وإني لأرى أن تَجْمَع القرآن . قال أبو بكر : قلت لِعُمَر : كيف أفعل شيئا
لم يفعله رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ؟ فقال عمر : هو والله خير ، فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله لذلك صدري ، ورأيت الذي رأى عمر .

فهذه أول مشورة لِجمع القرآن الكريم ، أشار بها عمر رضي الله عنه على
الخليفة الصِّدِّيق الصَّادِق ، فحفظ الله كتابه بهؤلاء الأخيار .
اعتماد مبدأ الشورى ، وهذا ليس تشريعا من عُمر ، وإنما أبرزه عمر رضي الله عنه وأظهره وعمِل به .

روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قَدِم عيينة بن حصن بن
حذيفة فَنَزَل على بن أخيه الحرّ بن قيس ، وكان من النفر الذين يُدنِيهم
عمر ، وكان القراء أصحاب مجالس عمر ومشاورته كهولاً كانوا أو شبانا .
فالشاهد أن القرّاء أصحاب القرآن كانوا هم أصحاب مشورة عمر .
وعمر رضي الله عنه لما حضرته الوفاة جَعَل الأمور شورى في الستة .
ومن مأثور قوله : لا خير في أمرٍ أُبرِم من غير شُورى .
وعُمر رضي الله عنه هو أوّل من دوّن الدواوين
قال ابن الجوزي :

ومن الحوادث في سنة خمس عشرة فرض العطاء وعمل الدواوين . أن عمر فَرَض
الفروض ودوّن الدواوين ، وأعطى العطاء على مقدار السابقة في الإسلام .
وقال أيضا :
وفرض لأزواج رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عشرة آلاف عشرة آلاف .
وفُتِحت الفتوحات في عهد أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه ، ومن أعظمها وأهمّ÷ا فتح بيت المقدس [ إيلياء ] .
ومن الفتوحات التي تمّت في عهده رضي الله عنه فتح دمشق والقادسية وعامة فتوح الشام
وكثير من فتوح العراق وفتوحات المشرق كانت في زمن أمير المؤمنين عمر .
ففتوح أذربيجان وجُرجان وقندهار وكرمان وسجستان وخراسان كلها فُتحت في عهد عمر رضي الله عنه .
وكسَر الله الأكاسرة بِعمر بن الخطاب ، وأطفأ الله به نار المجوس .

فمن مثل عمر رضي الله عنه وأثره في الإسلام ؟

صِدقه ووضوحه رضي الله عنه
روى البخاري من طريق عبد الله بن هشام قال : كنا مع النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب ، فقال له عمر : يا رسول الله لأنت أحبّ إلي من كل شيء إلا من نفسي ! فقال النبي : لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك . فقال له عمر : فإنه الآن والله لأنت أحب إليّ من نفسي . فقال النبي : الآن يا عمر .
بهذا الوضوح وبهذه الشفافية كان عمر رضي الله عنه يتعامل .

ومن وضوحه رضي الله عنه سرعة رجوعه للحق .

ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : لما توفي رسول الله
صلى الله عليه وسلم وكان أبو بكر رضي الله عنه ، وكفر من كفر من العرب ،
فقال عمر رضي الله عنه : كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فمن قالها فقد
[font:0037=arial b
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور مؤمن
عضو نشيط
عضو نشيط



ذكر عدد المساهمات : 111
تاريخ التسجيل : 24/05/2011

** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: عثمان بن عفان ..   ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Icon_minitimeالسبت مايو 28, 2011 8:17 am


عثمان بن عفان

أحد العشرة المبشرين بالجنة

"ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة "
حديث شريف

مــن هــو ؟
عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أميّة القرشي ،
أحد العشرة المبشرين بالجنة
وأحد الستة الذي جعل عمر الأمر شورى بينهم ، وأحد الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر الصديق ، توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-وهو عنه راضٍ
صلى إلى القبلتيـن وهاجر الهجرتيـن

وبمقتله كانت الفتنة الأولى في الإسلام

إسلامـــــه
كان عثمان بن عفان -رضي الله عنه- غنياً شريفاً في الجاهلية ، وأسلم بعد
البعثة بقليل ، فكان من السابقين إلى الإسلام ، فهو أول من هاجر إلى الحبشة
مع زوجته رقيّة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الهجرة الأولى والثانية وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( إنّهما لأوّل من هاجر إلى الله بعد لوطٍ )

( إن عثمان لأول من هاجر إلى الله بأهله بعد لوطٍ

وهو أوّل من شيّد المسجد ، وأوّل من خطَّ المفصَّل ، وأوّل من ختم القرآن
في ركعة ، وكان أخوه من المهاجرين عبد الرحمن بن عوف ومن الأنصار أوس بن
ثابت أخا حسّان

قال عثمان ( ان الله عز وجل بعث محمداً بالحق ، فكنتُ ممن استجاب لله
ولرسوله ، وآمن بما بُعِثَ به محمدٌ ، ثم هاجرت الهجرتين وكنت صهْرَ رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- وبايعتُ رسول الله فوالله ما عصيتُه ولا غَشَشْتُهُ حتى توفّاهُ الله عز وجل

الصلابة
لمّا أسلم عثمان -رضي الله عنه- أخذه عمّه الحكم بن أبي العاص بن أميّة فأوثقه
رباطاً ، وقال ( أترغبُ عن ملّة آبائك إلى دين محدث ؟ والله لا أحلّك
أبداً حتى تدعَ ما أنت عليه من هذا الدين ) فقال عثمان ( والله لا أدَعُهُ
أبداً ولا أفارقُهُ ) فلمّا رأى الحكم صلابتَه في دينه تركه


ذى النورين
لقّب عثمان -رضي الله عنه- بذي النورين لتزوجه بنتيْ النبي -صلى الله عليه وسلم- رقيّة ثم أم كلثوم ، فقد زوّجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ابنته رقيّة ، فلّما ماتت زوّجه أختها أم كلثوم فلمّا ماتت تأسّف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على مصاهرته فقال ( والذي نفسي بيده لو كان عندي ثالثة لزوّجنُكَها يا عثمان )


سهم بدر
أثبت له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سهمَ البدريين وأجرَهم ، وكان غاب عنها لتمريضه زوجته رقيّة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- ( إن لك أجر رجلٍ ممن شهد بدراً وسهمه )

الحديبية
بعث الرسول -صلى الله عليه وسلم- عثمان بن عفان يوم الحديبية إلى أهل مكة ، لكونه أعزَّ بيتٍ بمكة ، واتفقت بيعة الرضوان في غيبته ، فضرب الرسول -صلى الله عليه وسلم- بشماله على يمينه وقال ( هذه يدُ عثمان ) فقال الناس ( هنيئاً لعثمان )

جهاده بماله
قام عثمان بن عفان -رضي الله عنه- بنفسه وماله في واجب النصرة ، كما اشترى
بئر رومة بعشرين ألفاً وتصدّق بها ، وجعل دلوه فيها لدِلاِءِ المسلمين ،
كما ابتاع توسعة المسجد النبوي بخمسة وعشرين ألفاً

كان الصحابة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزاةٍ ، فأصاب الناس جَهْدٌ حتى بدت الكآبة في وجوه المسلمين ، والفرح في وجوه المنافقين ، فلما رأى الرسول -صلى الله عليه وسلم- ذلك قال ( والله لا تغيب الشمس حتى يأتيكم الله برزقٍ ) فعلم عثمان أنّ الله ورسوله سيصدقان ، فاشترى أربعَ عشرة راحلةً بما عليها من الطعام ، فوجّه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- منها بتسعٍ ، فلما رأى ذلك النبي قال ( ما هذا ؟)

قالوا أُهدي إليك من عثمان .. فعُرِفَ الفرحُ في وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والكآبة في وجوه المنافقين ، فرفع النبي -صلى الله عليه وسلم- يديه حتى رُؤيَ بياضُ إبطيْه ، يدعو لعثمان دعاءً ما سُمِعَ دعا لأحد قبله ولا بعده ( اللهم اعط عثمان ، اللهم افعل بعثمان

قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها- دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عليَّ فرأى لحماً فقال ( من بعث بهذا ؟) قلت عثمان فرأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رافعاً يديْهِ يدعو لعثمان

جيش العسرة

وجهّز عثمان بن عفان -رضي الله عنه- جيش العُسْرَة بتسعمائةٍ وخمسين بعيراً وخمسين فرساً ، واستغرق الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الدعاء له يومها ، ورفع يديه حتى أُريَ بياض إبطيه فقد جاء عثمان إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بألف دينار حين جهّز جيش العسرة فنثرها في حجره ، فجعل -صلى الله عليه وسلم- يقلبها ويقول ( ما ضرّ عثمان ما عمل بعد اليوم ) مرتين

الحياء
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
( أشد أمتي حياءً عثمان )
قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها- استأذن أبو بكر على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
وهو مضطجع على فراش ، عليه مِرْطٌ لي ، فأذن له وهو على حاله ، فقضى الله
حاجته ، ثم انصرف ثم استأذن عمر فأذن له ، وهو على تلك الحال ، فقضى الله
حاجته ، ثم انصرف ثم استأذن عثمان ، فجلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصلح عليه ثيابه وقال ( اجمعي عليك ثيابك ) فأذن له ، فقضى الله حاجته ثم انصرف ، فقلت ( يا رسول الله ، لم أركَ فزِعْتُ لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان !!)


فقال ( يا عائشة إن عثمان رجل حيي ، وإني خشيت إنْ أذنْتُ له على تلك الحال أن لا يُبَلّغ إليّ حاجته ) وفي رواية أخرى ( ألا أستحي ممن تستحيي منه الملائكة )

فضله
دخل رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- على ابنته وهي تغسل رأس عثمان فقال ( يا بنيّة أحسني إلى أبي عبد الله فإنّه أشبهُ أصحابي بي خُلُقـاً ) وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-( مَنْ يُبغضُ عثمان أبغضه الله ) وقال ( اللهم ارْضَ عن عثمان ) وقال ( اللهم إن عثمان يترضّاك فارْضَ عنه )

اختَصّه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
بكتابة الوحي ، وقد نزل بسببه آيات من كتاب الله تعالى ، وأثنى عليه جميع
الصحابة ، وبركاته وكراماته كثيرة ، وكان عثمان -رضي الله عنه- شديد
المتابعة للسنة ، كثير القيام بالليل

قال عثمان -رضي الله عنه- ( ما تغنيّتُ ولمّا تمنّيتُ ، ولا وضعتُ يدي اليمنى على فرجي منذ بايعتُ بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما مرّت بي جمعة إلا وإعتقُ فيها رقبة ، ولا زنيتُ في جاهلية ولا إسلام ، ولا سرقت )

اللهم اشهد
عن الأحنف بن قيس قال انطلقنا حجّاجاً فمروا بالمدينة ، فدخلنا المسجد ،
فإذا علي بن أبي طالب والزبير وطلحة وسعد بن أبي وقاص .. فلم يكن بأسرع من
أن جاء عثمان عليه ملاءة صفراء قد منع بها رأسه فقال ( أها هنا علي ؟)
قالوا نعم ..



قال ( أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال ( من يبتاع مِرْبدَ بني فلان غفر الله له ؟) فابتعته بعشرين ألفاً أو بخمسة وعشرين ألفاً ، فأتيت رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت ( إني قد ابتعته ) .. فقال ( اجعله في مسجدنا وأجره لك ) ؟ قالوا نعم

قال ( أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال ( من يبتاع بئر روْمة غفر الله له ) فابتعتها بكذا وكذا ، فأتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت ( إني قد ابتعتها ) فقال ( اجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك )؟ قالوا نعم

قال ( أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نظر في وجوه القوم يوم ( جيش العُسرة ) فقال ( من يجهز هؤلاء غفر الله له ) فجهزتهم ما يفقدون خطاماً ولا عقالاً )؟ قالوا نعم

قال ( اللهم اشهد اللهم اشهد ) ثم انصرف

الخلافة
كان عثمان -رضي الله عنه- ثالث الخلفاء الراشدين ، فقد بايعه المسلمون بعد
مقتل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- سنة 23 هـ ، فقد عيَّن عمر ستة للخلافة
فجعلوا الأمر في ثلاثة ، ثم جعل الثلاثة أمرهم إلى عبد الرجمن بن عوف بعد
أن عاهد الله لهم أن لا يألوا عن أفضلهم ، ثم أخذ العهد والميثاق أن
يسمعوا ويطيعوا لمن عيّنه وولاه ، فجمع الناس ووعظهم وذكّرَهم ثم أخذ بيد
عثمان وبايعه الناس على ذلك ، فلما تمت البيعة أخذ عثمان بن عفان حاجباً
هو مولاه وكاتباً هو مروان بن الحكم


ومن خُطبته يوم استخلافه لبعض من أنكر استخلافه أنه قال

( أمّا بعد ، فإنَّ الله بعث محمداً بالحق فكنت ممن استجاب لله ورسوله ،
وهاجرت الهجرتين ، وبايعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
، والله ما غششْتُهُ ولا عصيتُه حتى توفاه الله ، ثم أبا بكر مثله ، ثم
عمر كذلك ، ثم استُخْلفتُ ، أفليس لي من الحق مثلُ الذي لهم ؟!)

الخير
انبسطت الأموال في زمنه حتى بيعت جارية بوزنها ، وفرس بمائة ألف ،
ونخلة بألف درهم ، وحجّ بالناس عشر حجج متوالية

الفتوح الاسلامية
وفتح الله في أيام خلافة عثمان -رضي الله عنه- الإسكندرية ثم سابور ثم إفريقية
ثم قبرص ، ثم إصطخر الآخـرة وفارس الأولى ثم خـو وفارس الآخـرة ، ثم
طبرستان ودُرُبجرْد وكرمان وسجستان ، ثم الأساورة في البحر ثم ساحل الأردن

الفتنة
ويعود سبب الفتنة التي أدت إلى الخروج عليه وقتله أنه كان كَلِفاً بأقاربه
وكانوا قرابة سوء ، وكان قد ولى على أهل مصر عبدالله بن سعد بن أبي السّرح
فشكوه إليه ، فولى عليهم محمد بن أبي بكر الصديق باختيارهم له ، وكتب لهم
العهد ، وخرج معهم مددٌ من المهاجرين والأنصار ينظرون فيما بينهم وبين ابن
أبي السّرح ، فلمّا كانوا على ثلاثة أيام من المدينة ، إذ همّ بغلام
عثمان على راحلته ومعه كتاب مفترى ، وعليه خاتم عثمان ، إلى ابن أبي
السّرح يحرّضه ويحثّه على قتالهم إذا قدموا عليه ، فرجعوا به إلى عثمان
فحلف لهم أنّه لم يأمُره ولم يعلم من أرسله ، وصدق -رضي الله عنه- فهو
أجلّ قدراً وأنبل ذكراً وأروع وأرفع من أن يجري مثلُ ذلك على لسانه أو يده
، وقد قيل أن مروان هو الكاتب والمرسل
!


ولمّا حلف لهم عثمان -رضي الله عنه- طلبوا منه أن يسلمهم مروان فأبى عليهم ، فطلبوا منه أن يخلع نفسه فأبى ، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان قد قال له ( عثمان ! أنه لعلّ الله أن يُلبسَكَ قميصاً فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه

الحصار
فاجتمع نفر من أهل مصر والكوفة والبصرة وساروا إليه ، فأغلق بابه دونهم ،
فحاصروه عشرين أو أربعين يوماً ، وكان يُشرف عليهم في أثناء المدّة ،
ويذكّرهم سوابقه في الإسلام ، والأحاديث النبوية المتضمّنة للثناء عليه
والشهادة له بالجنة ، فيعترفون بها ولا ينكفّون عن قتاله
!!


وكان يقول
( إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عهد إليّ عهداً فأنا صابرٌ عليه )

( إنك ستبتلى بعدي فلا تقاتلن )

وعن أبي سهلة مولى عثمان قلت لعثمان يوماً ( قاتل يا أمير المؤمنين ) قال ( لا والله لا أقاتلُ ، قد وعدني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمراً فأنا صابر عليه
واشرف عثمان على الذين حاصروه فقال ( يا قوم ! لا تقتلوني فإني والٍ وأخٌ
مسلم ، فوالله إن أردتُ إلا الإصلاح ما استطعت ، أصبتُ أو أخطأتُ ، وإنكم
إن تقتلوني لا تصلوا جميعاً أبداً ، ولا تغزوا جميعاً أبداً ولا يقسم
فيؤكم بينكم ) فلما أبَوْا قال ( اللهم احصهم عدداً ، واقتلهم بدداً ، ولا
تبق منهم أحداً ) فقتل الله منهم مَنْ قتل في الفتنة ، وبعث يزيد إلى أهل
المدينة عشرين ألفاً فأباحوا المدينة ثلاثاً يصنعون ما شاءوا لمداهنتهم

مقتله

وكان مع عثمان -رضي الله عنه- في الدار نحو ستمائة رجل ، فطلبوا منه الخروج
للقتال ، فكره وقال ( إنّما المراد نفسي وسأقي المسلمين بها ) فدخلوا عليه


من دار أبي حَزْم الأنصاري فقتلوه ، و المصحف بين يديه فوقع شيء من دمـه
عليه ، وكان ذلك صبيحـة عيد الأضحـى سنة 35 هـ في بيته بالمدينة


ومن حديث مسلم أبي سعيد مولى عثمان بن عفان أن

عثمان أعتق عشرين عبداً مملوكاً ، ودعا بسراويل فشدَّ بها عليه ، ولم
يلبَسْها في جاهلية ولا إسلاموقال ( إني رأيتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-البارحة في المنام ، ورأيت أبا بكر وعمر وأنهم قالوا لي اصبر ، فإنك تفطر عندنا القابلة ) فدعا بمصحف فنشره بين يديه ، فقُتِلَ وهو بين يدي كانت مدّة ولايته -رضي الله عنه وأرضاه- إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهراً وأربعة عشر يوماً ، واستشهد وله تسعون أو ثمان وثمانون سنة ودفِنَ -رضي الله عنه- بالبقيع ،

وكان قتله أول فتنة انفتحت بين المسلمين فلم تنغلق إلى اليوم

يوم الجمل
في يوم الجمل قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ( اللهم إني أبرأ إليك من
دم عثمان ، ولقد طاش عقلي يوم قُتِل عثمان ، وأنكرت نفسي وجاؤوني للبيعة
فقلت ( إني لأستَحْيي من الله أن أبايع قوماً قتلوا رجلاً قال له رسول الله
-صلى الله عليه وسلم-( ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة )
وإني لأستحي من الله وعثمان على الأرض لم يدفن بعد

فانصرفوا ، فلما دُفِنَ رجع الناس فسألوني البيعة فقلت ( اللهم إني مشفقٌ
مما أقدم عليه ) ثم جاءت عزيمة فبايعتُ فلقد قالوا ( يا أمير المؤمنين )
فكأنما صُدِعَ قلبي وقلت ( اللهم خُذْ مني لعثمان حتى ترضى )

يتبعـــــ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محب القرآن
المدير العام
المدير العام
محب القرآن


ذكر عدد المساهمات : 2277
تاريخ التسجيل : 27/10/2009
العمر : 104
الإقامة : غزة الحبيبة
العمل/الترفيه : صيد السمك ههه

** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت   ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Icon_minitimeالسبت مايو 28, 2011 9:14 pm

ما شاء الله تبارك الله مجهود رائع اخي الدكتور مؤمن

بارك الله في جهوودك الطيبة وجزاك الله خير الجزاء علي الموضوع

تقبل مروري مع فائق احترامي وتقديري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almothabon.ahlamontada.com
لؤلؤة القسام
مراقب عام
مراقب عام
لؤلؤة القسام


انثى عدد المساهمات : 1629
تاريخ التسجيل : 29/10/2009

** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت   ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Icon_minitimeالسبت مايو 28, 2011 10:17 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور مؤمن
عضو نشيط
عضو نشيط



ذكر عدد المساهمات : 111
تاريخ التسجيل : 24/05/2011

** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت   ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Icon_minitimeالأحد مايو 29, 2011 9:20 am

جزاكم الرحمن خيراا مثله
وبارك لكم
اسأل الله ان يتقبل دعواتكم الصادقه
وينير قلبكم ودربكم بنور الإيمان
اللهم اغفر لنا ذنوبنا واستر عيوبنا وتُب علينا لنتوب.
تشرفت بمروركم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور مؤمن
عضو نشيط
عضو نشيط



ذكر عدد المساهمات : 111
تاريخ التسجيل : 24/05/2011

** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت   ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Icon_minitimeالأحد مايو 29, 2011 9:25 am


على بن ابى طالب


أحد العشرة المبشرين بالجنة

" من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله
ومن أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله
"
حديث شريف

مــن هــو ؟
هو ابـن عم النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ، ولد قبل البعثة النبوية بعشـر سنين
وأقام في بيت النبوة فكان أول من أجاب الى الاسلام من الصبيان ،
هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، وزوجته فاطمة الزهراء ابنة النبي
صلى الله عليه وسلم ...
ووالد الحسن والحسين سيدي شباب الجنة ...
الرسول يضمه اليه
كان أول ذكر من الناس آمن برسول الله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وصدق بما جاءه من الله تعالى : علي بن أبي طالب رضوان الله وسلامه عليه ،
وهو يومئذ ابن عشر سنين ، فقد أصابت قريشاً أزمة شديدة ، وكان أبو طالب ذا
عيال كثير فقال الرسول الكريم للعباس عمه : يا عباس ، إن أخاك أبا طالب
كثير العيال ، وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمـة ، فانطلق بنا إليه
فلنخفـف عنه من عياله ، آخذ من بنيـه رجلا وتأخذ أنت رجلا فنكفهما عنه )
... فقال العباس ( نعم ) ...

فانطلقا حتى أتيا أبا طالب فقالا له ( إنا نريد أن نخفف من عيالك حتى ينكشف
عن الناس ما هم فيه ) ... فقال لهما أبو طالب ( إذا تركتما لي عقيلاً
فاصنعا ما شئتما ) ... فأخذ الرسول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] علياً فضمه إليه ، وأخذ العباس جعفراً فضمه إليه ، فلم يزل علي مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم حتى بعثه الله تبارك وتعالى نبياً ، فاتبعه علي - رضي الله عنه - وآمن به وصدقه ، وكان الرسول إذا حضرت الصلاة خرج الى شعاب مكة ، وخرج علي معه مستخفياً من أبيه وسائر قومه ، فيصليان الصلوات معا ، فإذا أمسيا رجعا ...
مـنزلته من الرسول
لمّا آخى الرسول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بين أصحابه قال لعلي ( أنت أخي ) ... وكان يكتب لرسول الله ، وشهد الغزوات كلها ما عدا غزوة تبوك حيث استخلفه الرسول في أهله وقال له ( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ) ...
وكان مثالا في الشجاعة و الفروسية ما بارز أحد الا صرعه ، وكان زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة قال فيه النبي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ( من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله ) ...
دعاه الرسول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وزوجته فاطمة وابنيه ( الحسن والحسين ) وجلَّلهم بكساء وقال ( اللهم هؤلاء
أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهِّرْهُم تطهيراً ) ... وذلك عندما نزلت
الآية الكريمة ...

قال تعالى (
إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عنكم الرِّجسَ أهلَ البيت ) ...

كما قال
]( اشتاقت الجنّةِ إلى ثلاثة : إلى علي ، وعمّار وبلال ) ...
ليلة الهجرة
في ليلة الهجرة ، اجتمع رأي المشركين في دار الندوة على أن يقتلوا الرسول
في فراشه ، فأتى جبريل - عليه السلام - رسول الله فقال
( لا تبيت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه ) ... فلما كانت عتمة
من الليل اجتمع المشركون على بابه يرصدونه متى ينام فيثبون عليه ، فلما رأى
رسول الله مكانهم قال لعلي ( نم على فراشي ، وتَسَجَّ ببردي هذا الحضرمي
الأخضر فنم فيه ، فإنه لن يَخْلُصَ إليك شيء تكرهه منهم ) ...

ونام علي - رضي الله عنه - تلك الليلة بفراش رسول الله
، واستطاع الرسول من الخروج من الدار ومن مكة ، وفي الصباح تفاجأ المشركون بعلي في فراش الرسول الكريموأقام علي - كرّم الله وجهه - بمكة ثلاث ليال وأيامها حتى أدى عن رسول الله
الودائع التي كانت عنده للناس ، حتى إذا فرغ منها لحق برسول الله في قباء ...
ابو تراب
دخل ‏علي ‏‏على ‏فاطمة - رضي الله عنهما -‏ ‏، ثم خرج فاضطجع في المسجد ، فقال النبي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
]
‏( ‏أين ابن عمك ) ... قالت ( في المسجد ) ... فخرج إليه فوجد رداءه قد
سقط عن ظهره ، وخلص التراب إلى ظهره ، فجعل يمسح التراب عن ظهره فيقول (
اجلس يا ‏‏أبا تراب ) ... ‏مرتين ...
يوم خيبر
في غزوة خيبـر قال الرسـول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

( لأُعْطينّ الرايةَ غداً رجلاً يحب الله ورسوله ، ويُحبه الله ورسوله ،
يفتح الله عليه ، أو على يديه ) ... فكان رضي الله عنه هو المُعْطَى

وفُتِحَت على يديه ... ‏
خلافته
لما استشهد عثمان - رضي الله عنه - سنة ( 35 هـ ) بايعه الصحابة والمهاجرين
و الأنصار وأصبح رابع الخلفاء الراشدين ، يعمل جاهدا على توحيد كلمة
المسلمين واطفاء نار الفتنة ، وعزل الولاة الذين كانوا مصدر الشكوى ...

ذهبت السيدة عائشة زوجة الرسول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الى مكة المكرمة لتأدية العمرة في شهر محرم عام 36 هجري ، ولما فرغت من
ذلك عادت الى المدينة ، وفي الطريق علمت باستشهاد عثمان واختيار علي بن أبي
طالب خليفة للمسلمين ، فعادت ثانية الى مكة حيث لحق بها طلحة بن عبيد الله
والزبير بن العوام - رضي الله عنهما - وطالب الثلاثة الخليفة بتوقيع
القصاص على الذين شاركوا في الخروج على الخليفة عثمان - رضي الله عنه - ،
وكان من رأي الخليفة الجديد عدم التسرع في ذلك ، والانتظار حتى تهدأ نفوس
المسلمين ،وتستقر الأوضاع في الدولة الاسلامية ، غير أنهم لم يوافقوا على
ذلك واستقر رأيهم على التوجه الى البصرة ، فساروا اليها مع أتباعهم ...
معركة الجمل
خرج الخليفة من المدينة المنورة على رأس قوة من المسلمين على أمل أن يدرك

السيدة عائشة - رضي الله عنها - ، ويعيدها ومن معها الى مكة المكرمة ،
ولكنه لم يلحق بهم ، فعسكر بقواته في ( ذي قار ) قرب البصرة ، وجرت محاولات
للتفاهم بين الطرفين ولكن الأمر لم يتم ، ونشب القتال بينهم وبذلك بدأت
موقعة الجمل في شهر جمادي الآخرة عام 36 هجري ، وسميت بذلك نسبة الى الجمل
الذي كانت تركبه السيدة عائشة - رضي الله عنها - خلال الموقعة ، التي انتهت
بانتصار قوات الخليفة ، وقد أحسن علي - رضي الله عنه - استقبال السيدة
عائشة وأعادها الى المدينة المنورة معززة مكرمة ، بعد أن جهزها بكل ما
تحتاج اليه ، ثم توجه بعد ذلك الى الكوفة في العراق ، واستقر بها ، وبذلك
أصبحت عاصمة الدولة الاسلامية ...
مواجهة معاوية
قرر علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ( بعد توليه الخلافة ) عزل معاوية بن
أبي سفيان عن ولاية الشام ، غير أن معاوية رفض ذلك ، كما امتنع عن مبايعته
بالخلافة ، وطالب بتسليم قتلة عثمان - رضي الله عنه - ليقوم معاوية باقامة
الحد عليهم ، فأرسل الخليفة الى أهل الشام يدعوهم الى مبايعته ، وحقن دماء
المسلمين ، ولكنهم رفضوا ... فقرر المسير بقواته اليهم وحملهم على الطاعة ،
وعدم الخروج على جماعة المسلمين ، والتقت قوات الطرفين عند ( صفين )
بالقرب من الضفة الغربية لنهر الفرات ، وبدأ بينهما القتال يوم الأربعاء (1
صفر عام 37 هجري ) ...

وحينما رأى معاوية أن تطور القتال يسير لصالح علي وجنده ، أمر جيشه فرفعوا
المصاحف على ألسنة الرماح ، وقد أدرك الخليفة خدعتهم وحذر جنوده منها
وأمرهم بالاستمرار في القتال ، لكن فريقا من رجاله ، اضطروه للموافقة على
وقف القتال وقبول التحكيم ، بينما رفضه فريق آخر ... وفي رمضان عام 37 هجري
اجتمع عمر بن العاص ممثلا عن معاوية وأهل الشام ، وأبو موسى الأشعري عن
علي وأهل العراق ، واتفقا على أن يتدارسا الأمر ويعودا للاجتماع في شهر
رمضان من نفس العام ، وعادت قوات الطرفين الى دمشق والكوفة ، فلما حان
الموعد المتفق عليه اجتمعا ثانية ، وكانت نتيجة التحكيم لصالح معاوية ...
الخوارج
أعلن فريق من جند علي رفضهم للتحكيم بعد أن اجبروا عليا - رضي الله عنه -
على قبوله ، وخرجوا على طاعته ، فعرفوا لذلك باسم الخوارج ، وكان عددهم
آنذاك حوالي اثني عشر ألفا ، حاربهم الخليفة وهزمهم في معركة ( النهروان )
عام 38 هجري ، وقضى على معظمهم ، ولكن تمكن بعضهم من النجاة والهرب ...
وأصبحوا منذ ذلك الحين مصدر كثير من القلاقل في الدولة الاسلامية ...
استشهاده
لم يسلم الخليفة من شر هؤلاء الخوارج اذ اتفقوا فيما بينهم على قتل علي
ومعاوية وعمرو بن العاص في ليلة واحدة ، ظنا منهم أن ذلك يحسم الخلاف ويوحد
كلمة المسلمين على خليفة جديد ترتضيه كل الأمة ، وحددوا لذلك ثلاثة من
بينهم لتنفيذ ما اتفقوا عليه ، ونجح عبد الرحمن بن ملجم فيما كلف به ، اذ
تمكن من طعن علي - رضي الله عنه - بالسيف وهو خارج لصلاة الفجر من يوم
الجمعة الثامن عشر من رمضان عام أربعين هجرية بينما أخفق الآخران ...

وعندما هجم المسلمون على ابن ملجم ليقتلوه نهاهم علي قائلا ( ان أعش فأنا
أولى بدمه قصاصا أو عفوا ، وان مت فألحقوه بي أخاصمه عند رب العالمين ، ولا
تقتلوا بي سواه ، ان الله لا يحب المعتدين ) ... وحينما طلبوا منه أن
يستخلف عليهم وهو في لحظاته الأخيرة قال لهم ( لا آمركم ولا أنهاكم ، أنتم
بأموركم أبصر ) ... واختلف في مكان قبره ... وباستشهاده - رضي الله عنه -
انتهى عهد الخلفاء الراشدين ...

يتبعــــــ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور مؤمن
عضو نشيط
عضو نشيط



ذكر عدد المساهمات : 111
تاريخ التسجيل : 24/05/2011

** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت   ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Icon_minitimeالأحد مايو 29, 2011 9:41 am



طلحة بن عبيد الله


أحد العشرة المبشرين بالجنة


" من سره أن ينظر إلى شهيد
يمشي على وجه الأرض؛ فلينظر إلى طلحة بن عبيد الل
ه
"
حديث شريف


مــن هــو ؟
طلحة بن عبيـد اللـه
بن عثمان التيمـي القرشي المكي المدني ،
أبو محمـد ...
لقد كان في تجارة له بأرض بصرى ،
حين لقي راهبا من خيار رهبانها ،
وأنبأه أن النبي الذي سيخرج من أرض الحرم ،
قد أهل عصره ، ونصحه باتباعه ...
وعاد الى مكـة ليسمع نبأ الوحي الذي يأتي الصادق الأميـن ،
والرسالة التي يحملها ، فسارع الى أبي بكر فوجـده الى جانب
محمد
صلى الله عليه وسلم مؤمنا ، فتيقن أن الاثنان لن يجتمعا الا علـى الحق ، فصحبه أبـو بكر الى الرسـول صلى الله عليه وسلم حيث أسلم
وكان من المسلمين الأوائل ...

ايمانه
لقد كان طلحة - رضي الله عنه - من أثرياء قومه ...
ومع هذا نال حظه من اضطهاد المشركين ،
وهاجر الى المدينة وشهد المشاهد كلها مع الرسول
صلى الله عليه وسلم الا غزوة بدر ،فقد ندبه النبي صلى الله عليه وسلم
ومعه سعيد بن زيد الى خارج المدينة ، وعند عودتهما
عاد المسلمون من بدر فحزنا الا يكونا مع المسلمين ،
فطمأنهما النبي
صلى الله عليه وسلم[ بأن لهما أجر المقاتلين تماما ، وقسم لهما من غنائم بدر كمن شهدها ...
وقد سماه الرسول الكريم
صلى الله عليه وسلم يوم أحُد ( طلحة الخير ) ...
وفي غزوة العشيرة ( طلحة الفياض ) ...
ويوم حنين ( طلحة الجود ) ...


بطولته يوم احد
في أحد ... أبصر طلحة - رضي الله عنه - جانب المعركة
الذي يقف فيه الرسول
صلى الله عليه وسلم فلقيه هدفا للمشركين ، فسارع وسط زحام السيوف والرماح الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآه والدم يسيل من وجنتيه ،
فجن جنونه وقفز أمام الرسول
صلى الله عليه وسلم ضرب المشركين بيمينه ويساره ، وسند الرسول صلى الله عليه وسلم وحمله بعيدا عن الحفرة التي زلت فيها قدمه ،
ويقول أبو بكر - رضي الله عنه -
عندما يذكر أحدا
( ذلك كله كان يوم طلحة ، كنت أول من جاء الى النبي
صلى الله عليه وسلمفقال لي الرسول صلى الله عليه وسلم ولأبي عبيدة بن الجراح
" دونكم أخاكم ... "
ونظرنا ، واذا به بضع وسبعون بين طعنة وضربة
ورمية ، واذا أصبعه مقطوعة ، فأصلحنا من شأنه ) ...
وقد نزل قوله تعالى
" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه
فمنهم من قضى نحبه ، ومنهم من ينتظر ، وما بدلوا تبديلا
" ...

تلا رسول الله
صلى الله عليه وسلمهذه الآية أمام الصحابة الكرام ، ثم أشار الى طلحة قائلا
( من سره أن ينظر الى رجل يمشي على الأرض ،
وقد قضى نحبه ، فلينظر الى طلحة
) ...
ما أجملها من بشرى لطلحة - رضي الله عنه - ،
فقد علم أن الله سيحميه من الفتنة طوال حياته وسيدخله الجنة فما أجمله من ثواب ...

عطائه وجوده
وهكذا عاش طلحة - رضي الله عنه -
وسط المسلمين مرسيا لقواعد الدين ،
مؤديا لحقوقه ، واذا أدى حق ربه اتجه لتجارته ينميها ،
فقد كان من أثرى المسلمين ، وثروته كانت دوما في خدمة الدين ، فكلما أخرج
منها الشيء الكثير ، أعاده الله اليه مضاعفا ، تقول زوجته سعدى بنت عوف
( دخلت على طلحة يوما فرأيته مهموما ،
فسألته ما شأنك ؟ ...
فقال المال الذي عندي ، قد كثر حتى أهمني وأكربني ...
وقلت له ما عليك ، اقسمه .. فقام ودعا الناس ،
وأخذ يقسمه عليهم حتى ما بقي منه درهما ) ...

وفي احدى الأيام باع أرضا له بثمن عال ،
فلما رأى المال أمامه فاضت عيناه من الدمع
وقال ( ان رجلا تبيت هذه الأموال في بيته لا يدري ما يطرق من أمر ، لمغرور بالله ) ...
فدعا بعض أصحابه وحملوا المال معه
ومضى في الشوارع يوزعها حتى أسحر وما عنده منها درهما ...

وكان - رضي الله عنه -
من أكثر الناس برا بأهله وأقاربه ، وكان يعولهم جميعا ،
لقد قيل
( كان لا يدع أحدا من بني تيم عائلا الا كفاه مئونته ، ومئونة عياله ) ...
( وكان يزوج أياماهم ، ويخدم عائلهم ، ويقضي دين غارمهم ) ...
ويقول السائب بن زيد
( صحبت طلحة بن عبيد الله في السفر و الحضر
فما وجدت أحدا ، أعم سخاء على الدرهم ، والثوب ، والطعام من طلحة ) ...

طلحة والفتنة
عندما نشبت الفتنة
في زمن عثمان بن عفان - رضي الله عنه -
أيد طلحة حجة المعارضين لعثمان ، وزكى معظمهم فيما ينشدون من اصلاح ، ولكن أن يصل الأمر الى قتل عثمان - رضي الله عنه - ، لا ...
لكان قاوم الفتنة ، وما أيدها بأي صورة ،
ولكن ماكان كان ، أتم المبايعة هو والزبير لعلي - رضي الله عنهم جميعا - وخرجوا الى مكة معتمرين ،
ومن هناك الى البصرة للأخذ بثأر عثمان ...

وكانت ( وقعة الجمل ) عام 36 هجري ...
طلحة والزبير في فريق
وعلي في الفريق الآخر
وانهمرت دموع علي - رضي الله عنه -
عندما رأى أم المؤمنين ( عائشة )
في هودجها بأرض المعركة ،
وصاح بطلحة
( يا طلحة ، أجئت بعرس رسول الله تقاتل بها ، وخبأت عرسك في البيت ؟) ...
ثم قال للزبير
( يا زبير نشدتك الله ، أتذكر يوم مر بك رسول الله
ونحن بمكان كذا ، فقال لك يا زبير ، الا تحب عليا ؟؟ ...
فقلت ألا أحب ابن خالي ، وابن عمي ، ومن هو على ديني
؟؟ ...
فقال لك يا زبير ، أما والله لتقاتلنه وأنت له ظالم ) ...
فقال الزبير
( نعم أذكر الآن ، وكنت قد نسيته ، والله لاأقاتلك ) ...


الشهادة

وأقلع طلحـة و الزبيـر - رضي الله عنهما -
عن الاشتراك في هذه الحرب ، ولكن دفعـا حياتهما ثمنا لانسحابهما ، و لكن لقيا ربهما قريرة أعينهما بما قررا ،
فالزبير تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غدرا وهو يصلي ، وطلحة رماه مروان بن الحكم بسهم أودى بحياته ...

وبعد أن انتهى علي - رضي الله عنه -
من دفنهما ودعهما بكلمات أنهاها قائلا
( اني لأرجو أن أكون أنا وطلحـة والزبيـر وعثمـان من الذين قال الله فيهم
( ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين ) ...
ثم نظر الى قبريهما وقال
( سمعت أذناي هاتان رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول
( طلحة و الزبير ، جاراي في الجنة ) ...

قبر طلحة

لمّا قُتِلَ طلحة دُفِنَ الى جانب الفرات ،
فرآه حلماً بعض أهله فقال
( ألاّ تُريحوني من هذا الماء فإني قد غرقت ) ...
قالها ثلاثاً ، فأخبر من رآه ابن عباس ، فاستخرجوه بعد بضعة وثلاثين سنة ،
فإذا هو أخضر كأنه السِّلْق ، ولم يتغير منه إلا عُقْصته ، فاشتروا له
داراً بعشرة آلاف ودفنوه فيها ، وقبره معروف بالبصرة ، وكان عمره يوم
قُتِلَ ستين سنة وقيل أكثر من ذلك ...

يتبعــــــــــ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بحر الندي
شخصية هامة
شخصية هامة
بحر الندي


انثى عدد المساهمات : 664
تاريخ التسجيل : 09/10/2010
الإقامة : حبيبي يا رسول الله
العمل/الترفيه : اللهم صلي وسلم علي سيدنا محمد

** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت   ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Icon_minitimeالثلاثاء مايو 31, 2011 6:58 am

بارك الله فيك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت القسام112
مشرفة
مشرفة
بنت القسام112


انثى عدد المساهمات : 361
تاريخ التسجيل : 31/03/2010

** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت   ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Icon_minitimeالأربعاء يونيو 01, 2011 8:30 pm

جزاك الله كل خير

وبارك الله فيك..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور مؤمن
عضو نشيط
عضو نشيط



ذكر عدد المساهمات : 111
تاريخ التسجيل : 24/05/2011

** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت   ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Icon_minitimeالخميس يونيو 02, 2011 11:48 pm

جزانا الله واياكم خيرآ ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور مؤمن
عضو نشيط
عضو نشيط



ذكر عدد المساهمات : 111
تاريخ التسجيل : 24/05/2011

** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: ** الزبيـر بن العوام ..   ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Icon_minitimeالجمعة يونيو 03, 2011 12:06 am


الزبير بن العوام


أحد العشرة المبشرين بالجنة

حواريّ رسول الله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

" إن لكل نبي حواريّاً ، وحواريّ الزبير بن العوام "

حديث شريف

مــن هــو ؟
هو الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب،
كنيته أبو عبد الله، حواري رسول الله

كما أن أمه ( صفية ) عمة رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]،

وزوجته أسماء بنت أبي بكر" ذات النطاقين "،

كان
رفيع الخصال عظيم الشمائل ، وكان من أعظم الفرسان
وأشجعهم قال عنه عمر : الزبير ركن من أركان الدين.


اشتهر بالجود والكرم، وكان
يدير تجارة ناجحة وثراؤه عريضا
وروي عنه أنه كان له ألف مملوك يؤدون إليه خراج أرضه،
فما يدخل بيته منها درهما واحدا، بل يتصدق بذلك كله حتى مات مدينا .


هو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الستة الذين اختارهم عمر للخلافة من بعده

الزبير وطلحة
[b]يرتبط ذكرالزبيـر دوما مع طلحة بن عبيد الله ، فهما الاثنان متشابهان في النشأة
والثراء والسخاء والشجاعة وقوة الدين ، وحتى مصيرهما كان متشابها
فهما من
العشرة المبشرين بالجنة وآخى بينهما الرسول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]،
ويجتمعان بالنسب والقرابة معه ،

وتحدث عنهما الرسول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قائلا
( طلحة
والزبيـر جاراي في الجنة )
اول سيف شهر فى الاسلام
أسلم الزبير بن العوام وعمره خمس عشرة سنة ،
وكان من السبعة الأوائل الذين
سارعوا بالإسلام ،
وقد كان فارسا مقداما ، وإن سيفه هو أول سيف شهر
بالإسلام ،
ففي أيام الإسلام الأولى سرت شائعة بأن الرسول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قد قتل ،
فما كان من الزبير إلا أن استل سيفه وامتشقه ، وسار في شوارع مكة كالإعصار،
وفي أعلى مكة لقيه الرسول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فسأله ماذا به ؟ ...
فأخبره
النبأ ... فصلى عليه الرسول[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ودعا له بالخير ولسيفه بالغلب ...
ايمانه وصبره
كان للزبير - رضي الله عنه - نصيبا من العذاب على يد عمه ،
فقد كان يلفه في
حصير ويدخن عليه بالنار كي تزهق أنفاسه ،
ويناديه ( اكفر برب محمد أدرأ
عنك هذا العذاب ) ...
فيجيب الفتى الغض ( لا والله ، لا أعود للكفر أبدا
) ...
ويهاجر الزبير الى الحبشة الهجرتين ، ثم يعود ليشهد المشاهد كلها
مع
الرسول
غزوة احد
[b]في غزوة أحد وبعد أن انقلب جيش قريش راجعا الى مكة ، ندب الرسول[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[b]الزبير وأبوبكر لتعقب جيش المشركين ومطاردته ، فقاد أبوبكروالزبير - رضي الله عنهما -
سبعين من المسلمين قيادة ذكية ، أبرزا فيها قوة
جيش المسلمين ، حتى أن قريش
ظنت أنهم مقدمة لجيش الرسول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]القادم لمطاردتهم فأسرعوا خطاهم لمكة هاربين ...
بنو قريظة
وفي يوم الخندق قال الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]( مَنْ رجلُ يأتينا بخبربني قريظة ؟)...

فقال الزبير ( أنا )... فذهب ، ثم قالها الثانية فقال
الزبير ( أنا )... فذهب ،
ثم قالها الثالثة فقال الزبيـر ( أنا )... فذهب ،

فقال النبـي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ( لكل نبيّ حَوَارِيٌّ، والزبيـرحَوَاريَّ وابن عمتي )...
l]وحين طال حصار بني قريظة دون أن يستسلموا للرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]،
]أرسل الرسول الزبيـر وعلي بن أبي طالب فوقفا أمام الحصن يرددان
( والله
لنذوقن ما ذاق حمزة ، أو لنفتحن عليهم حصنهم ) ...
ثم ألقيا بنفسيهما داخل
الحصن وبقوة أعصابهما أحكما وأنزلا الرعب في أفئدة
المتحصـنين داخله وفتحا
للمسلمين أبوابه ..
يوم حنين
وفي يوم حنين أبصر الزبيـر ( مالك بن عوف ) زعيم هوازن وقائد جيوش الشرك
في تلك الغزوة ،
أبصره واقفا وسط فيلق من أصحابه وجيشه المنهزم ، فاقتحم
حشدهم وحده
وشتت شملهم وأزاحهم عن المكمن الذي كانوا يتربصون فيه ببعض
المسلمين العائدين من المعركة ...
حبه للشهادة
[b]كان الزبير بن العوام شديد الولع بالشهادة ، فها هو يقول
( إن طلحة بن عبيد
الله يسمي بنيه بأسماء الأنبياء
وقد علم ألا نبي بعد محمد ، وإني لأسمي
بنيّ بأسماء الشهداء لعلهم يستشهدون ) ...
وهكذا سمى ولده عبد الله تيمنا بالشهيد عبد الله بن جحش
وسمى ولـده المنـذر تيمنا بالشهيد المنـذر بن عمـرو[
وسمى ولـده عـروة تيمنا بالشهيد عـروة بن عمـرو[
]وسمى ولـده حمـزة تيمنا بالشهيد حمزة بن عبد المطلب
]وسمى ولـده جعفـراً تيمنا بالشهيد جعفر بن أبي طالب
وسمى ولـده مصعبا تيمنا بالشهيد مصعب بن عميـر
]وسمى ولـده خالـدا تيمنا بالشهيد خالـد بن سعيـد
وهكذا أسماهم راجيا أن ينالوا الشهادة في يوم ما ...
وصيته
كان توكله على الله منطلق جوده وشجاعته وفدائيته ، وحين كان يجود بروحه
أوصى ولده عبد الله بقضاء ديونه قائلا ( إذا أعجزك دين ، فاستعن بمولاي ) ..
وسأله عبد الله ( أي مولى تعني ؟) ... فأجابه ( الله ، نعم المولى ونعم النصير ) ...

يقول عبدالله فيما بعد ( فوالله ما وقعت في كربة من دينه إلا
قلت يا مولى الزبير اقضي دينه ، فيقضيه ) ..
موقعة الجمل
بعد استشهاد عثمان بن عفان أتم المبايعة الزبير و طلحة لعلي - رضي الله
عنهم جميعا -
وخرجوا الى مكة معتمرين ، ومن هناك الى البصرة للأخذ بثأر
عثمان ،
وكانت ( وقعة الجمل ) عام 36 هجري ...

طلحة والزبير في فريق وعلي
في الفريق الآخر ، وانهمرت دموع علي - رضي الله عنه -
عندما رأى أم المؤمنين
( عائشة ) في هودجها بأرض المعركة ، وصاح بطلحة
( يا طلحة ، أجئت بعرس
رسول الله تقاتل بها ، وخبأت عرسك في البيت ؟)...
ثم قال للزبير ( يا زبير
نشدتك الله ، أتذكر يوم مر بك رسول الله
ونحن بمكان
كذا ، فقال لك يا زبير ، الا تحب عليا ؟؟ ...
فقلت ألا أحب ابن خالي ، وابن
عمي ، ومن هو على ديني ؟؟ ...
فقال لك يا زبير ، أما والله لتقاتلنه وأنت له
ظالم ) ...
فقال الزبير ( نعم أذكر الآن ، وكنت قد نسيته ، والله لا أقاتلك
) ...
وأقلع طلحة و الزبير - رضي الله عنهما - عن الاشتراك في هذه الحرب ،
ولكن
دفعا حياتهما ثمنا لانسحابهما ، و لكن لقيا ربهما قريرة أعينهما بما قررا
فالزبير تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غدرا وهو يصلي ،

وطلحة رماه
مروان بن الحكم بسهم أودى بحياته ..
الشهادة
]لمّا كان الزبير بوادي السباع نزل يصلي فأتاه ابن جرموز من خلفه فقتله
و
سارع قاتل الزبير الى علي يبشره بعدوانه على الزبير ويضع سيفه الذي استلبه بين يديه ،
لكن عليا صاح حين علم أن بالباب قاتل الزبير يستأذن وأمر بطرده
قائلا
( بشر قاتل ابن صفية بالنار ) ...

وحين أدخلوا عليه سيف الزبير قبله
الإمام وأمعن في البكاء وهو يقول
( سيف طالما والله جلا به صاحبه الكرب عن
رسول الله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ) ...
وبعد أن انتهى علي - رضي الله عنه - من دفنهما ودعهما بكلمات انهاها قائلا
(
اني لأرجو أن أكون أنا وطلحـة والزبيـر وعثمان من الذين قال الله فيهم
(
ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين ) ...
ثم نظر الى
قبريهما وقال ( سمعت أذناي هاتان رسول الله
يقول ( طلحة و الزبير ، جاراي في الجنة )

يتبعــــــــــ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور مؤمن
عضو نشيط
عضو نشيط



ذكر عدد المساهمات : 111
تاريخ التسجيل : 24/05/2011

** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت   ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Icon_minitimeالأربعاء يونيو 15, 2011 10:09 pm


سعد بن ابى وقاص

أحد العشرة المبشرين بالجنة



" يا سعد ارم فداك أبي و امي "

حديث شريف

مــن هــو ؟
سعد بن مالك بن أهيب الزهري القرشي أبو اسحاق ...

فهو من بني زهرة أهل آمنة

بنت وهب أم
الرسول
صلى الله عليه وسلم فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعتز بهذه الخؤولة
فقد ورد أنه
كان جالسا مع نفر من أصحابه

فرأى سعد بن أبي وقاص مقبلا
فقال لمن معه

"هذا خالي فليرني أمرؤ خاله"...

اسلامه

كان سعد - رضي الله عنه - من النفر

الذين دخلوا في الاسلام أول ما علموا به ...

فلم يسبقه الا أبوبكر و علي وزيد و خديجة ...

قال سعد

( بلغني أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم يدعوا
الى الاسلام مستخفيا فعلمت أن الله أراد بي خيرا وشاء أن يخرجني بسببه من
الظلمات الى النور ... فمضيت اليه مسرعا حتى لقيته في شعب جياد وقد صلى
العصر فأسلمت... فما سبقني أحد الا أبي بكر وعلي وزيد - رضي الله عنهم - ،
وكان ابن سبع عشرة سنة ...

كما يقول سعد - رضي الله عنه -

( لقد أسلمت يوم أسلمت وما فرض الله الصلوات )...


ثورة امه

يقول سعد - رضي الله عنه -

( وما سمعت أمي بخبر اسلامي حتى ثارت ثائرتها وكنت فتى بارا بها محبا لها ... فأقبلت علي تقول

( يا سعد ... ما هذا الدين الذي اعتنقته فصرفك عن دين أمك و أبيك ؟ والله
لتدعن دينك الجديد أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فيتفطر فؤادك حزنا علي
ويأكلك الندم على فعلتك التي فعلت وتعيرك الناس أبد الدهر )

فقلت لاتفعلي يا أماه فأنا لا أدع ديني لأي شيء )...

الا أن أمه اجتنبت الطعام ومكثت أياما على ذلك فهزل جسمها وخارت قواها ...

فلما رأها سعد قال لها ( يا أماه اني على شديد حبي لك لأشد حبا لله ولرسوله
ووالله لو كان لك ألف نفس فخرجت منك نفسا بعد نفس ما تركت ديني هذا بشيء
)...

فلما رأت الجد أذعنت للأمر وأكلت وشربت على كره منها ...


ونزل قوله تعالى

" ووصينا الانسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن
وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك الي المصيروأن جاهداك على أن تشرك بي
ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب
الي ثم الي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون
"

أحد المبشرين بالجنة


كان الرسول
صلى الله عليه وسلم يجلس بين نفر من أصحابه ،

فرنا ببصره الى الأفق في إصغاء من يتلقى همسا وسرا ، ثم نظر في وجوه أصحابه وقال لهم

( يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة ) ...

وأخذ الصحاب يتلفتون ليروا هذا السعيد ، فإذا سعد بن أبي وقاص آت ...

وقد سأله عبدالله بن عمرو بن العاص أن يدله على ما يتقرب به الى الله من عبادة وعمل فقال له

( لا شيء أكثر مما نعمل جميعا ونعبد ، غير أني لا أحمل لأحد من المسلمين ضغنا ولا سوءا )...


الدعوة المجابة

كان سعد بن أبي وقاص إذا رمى عدوا أصابه وإذا دعا الله دعاء أجابه ، وكان الصحابة يردون ذلك لدعوة الرسول
له

( اللهم سدد رميته ، وأجب دعوته )...

ويروى أنه رأى رجلا يسب طلحة وعليا والزبير فنهاه فلم ينته فقال له ( إذن أدعو عليك )...

فقال الرجل ( أراك تتهددني كأنك نبي !)...

فانصرف سعد وتوضأ وصلى ركعتين ثم رفع يديه قائلا

( اللهم إن كنت تعلم أن هذا الرجل قد سب أقواما سبقت لهم منك الحسنى ، وأنه قد أسخطك سبه إياهم ، فاجعله آية وعبرة )...

فلم يمض غير وقت قصير حتى خرجت من إحدى الدور ناقة نادّة لا يردها شيء ،
حتى دخلت في زحام الناس ثم اقتحمت الرجل فأخذته بين قوائمها ، ومازالت
تتخبطه حتى مات ...


أول دم هريق فى الاسلام

في بداية الدعوة ، كان أصحاب الرسول
صلى الله عليه وسلم
إذا صلوا ذهبوا في الشعاب فاستخفوا بصلاتهم من قومهم ، فبينما سعد بن أبي
وقاص في نفر من الصحابة في شعب من شعاب مكة ، إذ ظهر عليهم نفر من المشركين
وهم يصلون ، فناكروهم وعابوا عليهم ما يصنعون حتى قاتلوهم ، فضرب سعد -
رضي الله عنه - يومئذ رجلاً من المشركين بلحي بعير فشجه ( العظم الذي فيه
الأسنان ) ، فكان أول دم هريق في الإسلام ...

أول سهم رمى فى الاسلام

بعثه الرسول
صلى الله عليه وسلم
في سرية عبيدة بن الحارث - رضي الله عنه - الى ماء بالحجاز أسفل ثنية
المرة فلقوا جمعا من قريش ولم يكن بينهم قتال ألا أن سعد قد رمى يومئذ بسهم
فكان أول سهم رمي به في الاسلام ...

غزوة أحد

وشارك في أحد وتفرق الناس أول الأمر عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم ]ووقف سعد يجاهد ويقاتل فلما رآه الرسول صلى الله عليه وسلم [يرمي جعل يحرضه ويقول له

( يا سعد ... ارم فداك أبي وأمي )...

وظل سعد يفتخر بهذه الكلمة طوال حياته ويقول

( ما جمع الرسول
لأحد أبويه الا لي ) وذلك حين فداه بهما ...

امرة الجيش

عندما احتدم القتال مع الفرس ،

أراد أمير المؤمنين عمر أن يقود الجيش بنفسه ، ولكن رأى الصحابة أن تولى
هذه الإمارة لرجل آخر واقترح عبدالرحمن بن عوف ( الأسد في براثنه ، سعد بن
مالك الزهري )...

وقد ولاه عمر - رضي الله عنه - امرة جيش المسلمين الذي حارب الفرس في
القادسية وكتب الله النصر للمسلمين وقتلوا الكافرين وزعيمهم رستم ... وعبر
مع المسلمين نهر دجلة حتى وصلوا المدائن وفتحوها ، وكان إعجازا عبور النهر
بموسم فيضانه حتى أن سلمان الفارسي قد قال ( إن الإسلام جديد ، ذللت
والله لهم البحار ، كما ذللت لهم البر ، والذي نفس سلمان بيده ليخرجن منه
أفواجا ، كما دخلوه أفواجا )...

وبالفعل أمن القائد الفذ سعد مكان وصول الجيش بالضفة الأخرى بكتيبة الأهوال
وكتيبة الخرساء ، ثم اقتحم النهر بجيشه ولم يخسر جنديا واحدا في مشهد
رائع ، ونجاح باهر ...

ودخل سعد بن أبي وقاص ايوان كسرى وصلى فيه ثماني ركعات صلاة الفتح شكرا لله على نصرهم ...


امارة العراق

ولاه عمر - رضي الله عنهما - إمارة العراق ،

فراح سعد يبني ويعمر في الكوفة ، وذات يوم اشتكاه أهل الكوفة لأمير المؤمنين فقالوا ( إن سعدا لا يحسن يصلي )...

ويضحك سعدا قائلا ( والله إني لأصلي بهم صلاة رسول الله
صلى الله عليه وسلم
، أطيل في الركعتين الأوليين وأقصر في الآخرين )... واستدعاه عمر الى
المدينة فلبى مسرعا ، وحين أراد أن يعيده الى الكوفة ضحك سعدا قائلا (
أتأمرني أن أعود إلى قوم يزعمون أني لا أحسن الصلاة ؟!)... ويؤثر البقاء
في المدينة ...

الستة اصحاب الشورى

و عندما حضرت عمر - رضي الله عنه - الوفاة بعد أن طعنه المجوسي ... جعل الأمر من بعده الى الستة الذين مات النبي
صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض و أحدهم سعد بن أبي وقاص ، وقال عمر

( إن وليها سعد فذاك ، وإن وليها غيره فليستعن بسعد )...

سعد والفتنة

اعتزل سعد الفتنة وأمر أهله وأولاده ألا ينقلوا له أخبارها ،

وذات يوم ذهب إليه ابن أخيه هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ويقول له ( يا عم ، ها هنا مائة ألف سيف يرونك أحق الناس بهذا الأمر )...

فيجيبه سعد ( أريد من مائة ألف سيف ، سيفا واحدا ، إذا ضربت به المؤمن لم يصنع شيئا ، وإذا ضربت به الكافر قطع )...

فتركه ابن أخيه بسلام ...

وحين انتهى الأمر لمعاوية سأل سعدا ( مالك لم تقاتل معنا ؟)... فأجابه (
إني مررت بريح مظلمة فقلت أخ ... أخ ... وأنخت راحلتي حتى انجلت عني )...
فقال معاوية ( ليس في كتاب الله أخ ... أخ... ولكن
قال الله تعالى

( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ، فأصلحوا بينهما ، فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله )...

وأنت لم تكن مع الباغية على العادلة ، ولا مع العادلة مع الباغية )...

فأجاب سعد قائلا

( ما كنت لأقاتل رجلا - يعني علي بن أبي طالب - قال له الرسول
] صلى الله عليه وسلم أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي )...

وفــاتــه

وعمر سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - كثيرا ...

وأفاء الله عليه من المال الخير الكثير ...

حتي صار من أغنياء المسلمين وأثريائهم ، ويوم مات خلف وراءه ثروة غير قليلة ...
ومع هذا فإذا كانت وفرة المال وحلاله، قلما يجتمعان،
فقد أجتمعا بين يدي سعد ... إذا أتاه الله ، الكثير ، الحلال ، الطيب ...
في حجة الوداع ، كان هناك مع رسول الله
] صلى الله عليه وسلم ، وأصابه المرض ، وذهب الرسول] صلى الله عليه وسلم [يعوده، فسأله سعد قائلاً :
يا رسول الله ، إني ذو مال ، ولا يرثني إلا أبنة ، أفأتصدق بثلثي مالي ..؟
قال النبي : لا
قلت : فبنصفه ؟
قال النبي : لا
قلت : فبنصفه ؟
قال النبي : لا
قلت : فبثلثه ؟
قال النبي
: نعم ، والثلث كثير ..
إنك أن تذر روثتك أغنياء ، خيرٌ من أن تذرهم عالة يتكففون الناس ، وإنك لن
تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها ، حتي اللقمة تضعها في فم
أمرأتك
...


لكنه حين أدركته الوفاة دعا بجبة من صوف بالية وقال

( كفنوني بها فاني لقيت بها المشركين يوم بدر ...

واني أريد أن ألقى بها الله عز وجل أيضا ) ...

وكان رأسه بحجر ابنه الباكي فقال له ( ما يبكيك يا بني ؟...

إن الله لا يعذبني أبدا ، وإني من أهل الجنة )...

فقد كان إيمانه بصدق بشارة رسول الله
صلى الله عليه وسلم كبيرا...

وكانت وفاته سنة خمس وخمسين من الهجرة النبوية ...

وكان آخر المهاجرين وفاة ، ودفن في البقيع ...



يتبعــــ

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/b]

[/b][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محب القرآن
المدير العام
المدير العام
محب القرآن


ذكر عدد المساهمات : 2277
تاريخ التسجيل : 27/10/2009
العمر : 104
الإقامة : غزة الحبيبة
العمل/الترفيه : صيد السمك ههه

** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت   ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Icon_minitimeالخميس يونيو 16, 2011 1:35 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almothabon.ahlamontada.com
الدكتور مؤمن
عضو نشيط
عضو نشيط



ذكر عدد المساهمات : 111
تاريخ التسجيل : 24/05/2011

** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت   ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Icon_minitimeالأحد يونيو 19, 2011 1:01 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور مؤمن
عضو نشيط
عضو نشيط



ذكر عدد المساهمات : 111
تاريخ التسجيل : 24/05/2011

** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت   ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Icon_minitimeالأحد يونيو 19, 2011 1:32 am

عبد الرحمن بن عوف


أحد العشرة المبشرين بالجنة


" يا بن عوف إنك من الأغنياء ، وإنك ستدخل الجنة حَبْوا ، فأقرض الله يُطلق لك قدميك[/b]"

حديث شريف


مــن هــو ؟
عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي، الصحابي الشهير،
و
أحد العشرة المبشرين بالجنة وخؤولة رسول الله
ولد بعد عام الفيل بعشر سنين فهو أصغر من النبي
بعشر سنين .
وكان ابن عوف سيّد ماله ولم يكن عبده، ولقد بلغ من سعة عطائه وعونه
أنه كان يقال :" أهل المدينة جميعا شركاء لابن عوف في ماله، ثلث يقرضهم،
وثلث يقضي عنهم ديونهم، وثلث يصلهم ويعطيهم".

وكان عبد الرحمن بن عوف أحد الثمانية السابقين الى الإسلام ،
عرض عليه أبو بكر الإسلام
فما غُـمَّ عليه الأمر ولا أبطأ ،
بل سارع الى الرسول
يبايعه
وفور إسلامه حمل حظـه من اضطهاد المشركين ، هاجر الى الحبشة
الهجـرة الأولى
والثانيـة ، كما هاجر الى المدينـة مع المسلميـن
وشهـد المشاهد كلها ، فأصيب يوم
أُحُد بعشريـن جراحا
إحداها تركت عرجا دائما في ساقه ، كما سقطت بعـض ثناياه

فتركت هتما واضحا في نطقه وحديثه ...
التجارة
كان - رضي الله عنه - محظوظا بالتجارة إلى حد أثار عَجَبه فقال
( لقد رأيتني لو رفعت حجرا لوجدت تحته فضة وذهبا )...
وكانت التجارة عند عبد الرحمن بن عوف عملاً وسعياً لا لجمع المال
ولكن للعيش الشريف ، وهذا ما نراه حين آخى الرسول

بين المهاجرين والأنصار ، فآخى بين عبد الرحمن بن عوف و سعد بن ربيع ،
فقال سعد لعبد الرحمن ( أخي أنا أكثر أهل المدينة مالا ، فانظر شطر مالي
فخذه ، وتحتي امرأتان ، فانظر أيتهما أعجب لك حتى أطلّقها وتتزوجها )...
فقال عبد الرحمن ( بارك الله لك في أهلك ومالك ، دُلوني على السوق )...
وخرج الى السوق فاشترى وباع وربح ...

حق الله
كانت تجارة عبد الرحمن بن عوف ليست له وحده ،
وإنما لله والمسلمون حقا فيها ، فقد سمع الرسول
يقول
يوما ( يا بن عوف إنك من الأغنياء ، وإنك ستدخل الجنة حَبْوا ، فأقرض الله يُطلق لك قدميك )...
ومنذ ذاك الحين وهو يقرض الله قرضـا حسنا ، فيضاعفـه الله له أضعافـا ،
فقد باع يوما أرضا بأربعين ألف دينار فرّقها جميعا على أهله من بني زُهرة
وأمهات المسلمين وفقراء المسلمين ، وقدّم خمسمائة فرس لجيوش الإسلام
، ويوما آخر ألفا وخمسمائة راحلة ...


وعند موته أوصى بخمسين ألف دينار في سبيل الله ،
وأربعمائة دينار لكل من بقي ممن شهدوا بدرا حتى وصل للخليفة عثمان
نصيبا من الوصية فأخذها وقال
( إن مال عبد الرحمن حلال صَفْو ، وإن الطُعْمَة منه عافية وبركة ) ...
وبلغ من جود عبد الرحمن بن عوف أنه قيل
( أهل المدينة جميعا شركاء لابن عوف في ماله ، ثُلث يقرضهم ، وثُلث
يقضي عنهم ديونهم ، وثلث يصِلَهم ويُعطيهم )...
وخلّف بعده ذهبُ كثير ، ضُرب بالفؤوس حتى مجلت منه أيدي الرجال ...

قافلة الايمــان
في أحد الأيام اقترب على المدينة ريح تهب قادمة اليها حسبها الناس عاصفة تثير الرمال ،
لكن سرعان ما تبين أنها قافلة كبيرة موقَرة الأحمال تزحم المدينة وترجَّها رجّا ،
وسألت أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -
( ما هذا الذي يحدث في المدينة ؟)...
وأُجيبت أنها قافلة لعبد الرحمن بن عوف أتت من الشام تحمل تجارة له
فَعَجِبَت أم المؤمنين ( قافلة تحدث كل هذه الرجّة ؟)...
فقالوا لها ( أجل يا أم المؤمنين ، إنها سبعمائة راحلة )...


وهزّت أم المؤمنين رأسها وتذكرت ( أما أني سمعت رسول الله
يقول ( رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حَبْوا )...
ووصلت هذه الكلمات الى عبد الرحمن بن عوف ، فتذكر أنه سمع هذا الحديث من
النبي
أكثر من مرة ، فحثَّ خُطاه الى السيدة عائشة
وقال لها ( لقد ذكَّرتني بحديث لم أنسه )...
ثم قال ( أما إني أشهدك أن هذه القافلة بأحمالها وأقتابها وأحْلاسِها في سبيل الله )...
ووزِّعَت حُمولة سبعمائة راحلة على أهل المدينة وما حولها ...

الخـــوف
وثراء عبد الرحمن - رضي الله عنه - كان مصدر إزعاج له وخوف ،
فقد جيء له يوما بطعام الإفطار وكان صائما ، فلما وقعت عليه عيناه فقد شهيته
وبكى ثم قال ( استشهد مصعب بن عمير وهو خير مني فكُـفّـن في بردة
إن غطّت رأسه بدت رجلاه ، وإن غطّت رجلاه بدا رأسه ،
واستشهد حمزة وهو خير مني ، فلم يوجد له ما يُكَـفّـن فيه إلا بردة ،
ثم بُسِـطَ لنا في الدنيا ما بُسـط ، وأعطينا منها ما أعطينا
وإني لأخشى أن نكون قد عُجّلـت لنا حسناتنا )...

كما وضع الطعام أمامه يوما وهو جالس مع أصحابه فبكى ،
وسألوه ( ما يبكيك يا أبا محمد ؟)...
قال ( لقد مات رسول الله
وما شبع هو وأهل بيته
من خبز الشعير ، ما أرانا أخّرنا لما هو خير لنا )...

وخوفه هذا جعل الكبر لا يعرف له طريقا ، فقد قيل
( أنه لو رآه غريب لا يعرفه وهو جالس مع خدمه ، ما استطاع أن يميزه من بينهم )...

الهروب من السلطة
كان عبد الرحمن بن عوف من الستة أصحاب الشورى
الذين جعل عمر الخلافة لهم من بعده قائلا
( لقد توفي رسول الله وهو عنهم راض )...
وأشار الجميع الى عبد الرحمن في أنه الأحق بالخلافة فقال
( والله لأن تُؤخذ مُدْية فتوضع في حَلْقي ، ثم يُنْفَذ بها إلى الجانب الآخر ، أحب إليّ من ذلك )...
وفور اجتماع الستة لإختيار خليفة الفاروق تنازل عبد الرحمن بن عوف عن حقه الذي أعطاه إياه عمر ،
وجعل الأمر بين الخمسة الباقين ، فاختاروه ليكون الحكم بينهم
وقال له علي - كرم الله وجهه - ( لقد سمعت رسول الله
يصفَك بأنك أمين في أهل السماء ، وأمين في أهل الأرض )...
فاختار عبد الرحمن بن عوف ( عثمان بن عفان ) للخلافة ،
ووافق الجميع على إختياره ...

وفــاتـــه
في العام الثاني والثلاثين للهجرة جاد بأنفاسه - رضي الله عنه -
وأرادت أم المؤمنين أن تخُصَّه بشرف لم تخصّ به سواه ،
فعرضت عليه أن يُدفن في حجرتها الى جوار الرسول
وأبي بكر وعمر ، لكنه استحى أن يرفع نفسه الى هذا الجوار ،
وطلب دفنه بجوار عثمان بن مظعون إذ تواثقا يوما
أيهما مات بعد الآخر يدفن الى جوار صاحبه ...
وكانت يتمتم وعيناه تفيضان بالدمع
( إني أخاف أن أحبس عن أصحابي لكثرة ما كان لي من مال ) ...
ولكن سرعان ما غشته السكينة واشرق وجهه وأرْهِفَت أذناه للسمع
كما لو كان هناك من يحادثه ، ولعله سمع ما وعده الرسول
( عبد الرحمن بن عوف في الجنة ) ...
يتبعــــــــ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور مؤمن
عضو نشيط
عضو نشيط



ذكر عدد المساهمات : 111
تاريخ التسجيل : 24/05/2011

** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Empty
مُساهمةموضوع: رد: ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت   ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت Icon_minitimeالأحد يونيو 19, 2011 1:41 am

سعيد بن زيد

أحد العشرة المبشرين بالجنة



" حتى يجيء سعيد بن زيد فيُبايع فإنه سيد أهل البلد
إذا بايع بايع الناس
"



مروان



مــن هــو ؟
سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيْل العدوي القرشي ، أبو الأعور ،

من خيار الصحابة ابن عم عمر بن الخطاب وزوج أخته ،

ولد بمكة عام ( 22 قبل الهجرة ) وهاجر الى المدينـة ،

شهد المشاهد كلها إلا بدرا لقيامه مع طلحة بتجسس خبر العير ،

وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، كان من السابقين الى الإسلام

هو وزوجته أم جميل ( فاطمة بنت الخطـاب )...
والــــده
وأبوه - رضي الله عنه - ( زيـد بن عمرو ) اعتزل الجاهليـة وحالاتها

ووحّـد اللـه تعالى بغيـر واسطـة حنيفيـاً ، وقد سأل سعيـد بن زيـد

الرسول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فقال

( يا رسـول الله ، إن أبـي زيـد بن عمرو بن نفيل كان كما رأيت

وكما بَلَغَك ، ولو أدركك آمن بـك ، فاستغفر له ؟ )...

قال ( نعم ) .. واستغفر له ... وقال ( إنه يجيءَ يوم القيامة أمّةً وحدَهُ ) ..

المبشرين بالجنة
روي عن سعيد بن زيد أنه قال قال رسول الله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

( عشرة من قريش في الجنة ، أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّ ، وطلحة ،

والزبير ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن مالك ( بن أبي وقاص ) ،

وسعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيل ، و أبو عبيدة بن الجراح ) ..

رضي الله عنهم أجمعين ...
الدعوة المجابة
كان - رضي الله عنه - مُجاب الدعوة ، وقصته مشهورة مع أروى بنت أوس ،

فقد شكته الى مروان بن الحكم ، وادَّعت عليه أنّه غصب شيئاً من دارها ،

فقال ( اللهم إن كانت كاذبة فاعْمِ بصرها ، واقتلها في دارها ) ...

فعميت ثم تردّت في بئر دارها ، فكانت منيّتُها ...
الـولايـــة
كان سعيد بن زيد موصوفاً بالزهد محترماً عند الوُلاة ،

ولمّا فتح أبو عبيدة بن الجراح دمشق ولاّه إيّاها ، ثم نهض مع مَنْ معه للجهاد ،

فكتب إليه سعيد ( أما بعد ، فإني ما كنت لأُوثرَك وأصحابك بالجهاد على نفسي

وعلى ما يُدْنيني من مرضاة ربّي ، وإذا جاءك كتابي فابعث إلى عملِكَ مَنْ هو

أرغب إليه مني ، فإني قادم عليك وشيكاً إن شاء الله والسلام ) ...
البيعــــة
كتب معاوية إلى مروان بالمدينة يبايع لإبنه يزيد ،

فقال رجل من أهل الشام لمروان ( ما يحبسُك ؟) ...

قال مروان

( حتى يجيء سعيد بن زيد يبايع ، فإنه سيـد أهل البلد ، إذا بايع بايع الناس )...

قال ( أفلا أذهب فآتيك به ؟) ...

وجاء الشامـي وسعيد مع أُبيّ في الدار ، قال ( انطلق فبايع ) ...

قال ( انطلق فسأجيء فأبايع ) ...

فقال ( لتنطلقنَّ أو لأضربنّ عنقك ) ...

قال ( تضرب عنقي ؟ فوالله إنك لتدعوني إلى قوم وأنا قاتلتهم على الإسلام ) ...

فرجع إلى مروان فأخبره ، فقال له مروان ( اسكت ) ...

وماتت أم المؤمنين ( أظنّها زينب ) فأوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد ،

فقال الشامي لمروان ( ما يحبسُك أن تصلي على أم المؤمنيـن ؟) ...

قال مروان ( أنتظر الذي أردت أن تضرب عنقـه ،

فإنها أوصت أن يُصلي عليها ) ...

فقال الشامي ( أستغفر الله ) ...
وفــاتـــه

توفي بالمدينة سنة ( 51 هـ ) ودخل قبره سعد بن أبي الوقاص

وعبد الله بن عمر - رضي الله عنهم أجمعين -



يتبعـــــــــــ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» رائعة د/عائض القرني في الدفاع عن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم
» ** سلسلة مبادئ الأخلاق في القرآن العظيم .. متجددة ان شاء الله .. ارجو التثبيت ..
» القاب بعض الصحابة رضي الله عنهم
» ألقاب الصحابة
» صور من فضائل الصحابة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
`·.¸¸.·¯`··._.·نســآئم إيمـآنيــة `·.¸¸.·¯`··._.· :: .•:*¨`*:•. ][ المحاور الإسلاميــة ][.•:*¨`*:•. " مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ " :: ˚◦ღ♥ஓ◦°˚◦محور الصحابة والصحابيات الكرام˚◦ღ♥ஓ◦°˚◦-
انتقل الى: