- الحلف بغير الله عز وجل -
نجد كثير من الناس يحلف ويقول والنبي ... والعيش والملح ... والنعمة ... وحياة عيالي ... وشرفي ... وتربة امي ... وراس ابويا ... وحياتي عندك ... الى غير ذلك
وهذا كله من الشرك الاصغر لان هذا النوع من التعظيم لا يصلح الا لله عز وجل
ومن عظم غير الله بما لا يكون الا لله فهو شرك ، وهذا يعتبر شركا اصغر
فعن سعد بن عبيدة قال : سمع بن عمر رجلا يحلف : لا والكعبة فقال له بن عمر : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك "
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أدرك عمر بن الخطاب وهو يسير في ركب يحلف بأبيه فقال : " ألا ان الله ينهاكم ان تحلفوا بآبائكم ، ومن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت "
وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تحلفوا بآبائكم ، ولا بأمهاتكم ، ولا بلأنداد - كل ما سوى الله – ولا تحلفوا إلا بالله ولا تحلفوا بالله إلا وانتم صادقون "
فلا تحلف بغير الله أيا كان المحلوف به ، حتى لو كان النبي صلى الله عليه وسلم أو جبريل أو من دونهما من الرسل والملائكة أو البشر فلا تحلف بشئ سوى الله عز وجل
فمن كان قد تعود لسانه على الحلف بغير الله فليجاهد نفسه ألا يحلف أبداً وإذا أراد أن يحلف فلا يحلف الا بالله ...
فإن أخطأ بغير قصد ولا تعمد وحلف بغير الله فليقل في نفس اللحظة : " لا إله إلا الله "
ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من حلف منكم فقال في حلفه : واللات والعزّى فليقل : لا إله الا الله ومن قال لصاحبه : تعالَ أقامرك فليتصدق بشئ "