لؤلؤة القسام مراقب عام
عدد المساهمات : 1629 تاريخ التسجيل : 29/10/2009
| موضوع: الفائزون برمضان الخميس سبتمبر 02, 2010 9:25 am | |
| الفائز الأول
وهو من أهل التزكية ,, هو الذي صفاه الله تعالى من بين العباد فكان من المصطفين ، قال تعالى: "وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَا * جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى " طه (75-76)
((جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى))، جزاء الذي طهر نفسه، الذي وضع يده على عيبه، الذي فهم نفسه، الذي دعا ربهُ أن يؤتيهِ تزكية نفسه.
اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها.
والتزكية أن مثلا : وجدت نفسك كسولا جداً في الطاعة، تقوم بها بضغط شديد على نفسك، كسول، ماذا تقول هذا؟؟؟ هذه علامات نفاق. ربنا يقول عنهم: " وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى" النساء 142
الكسل هذا علامة من علامات النفاق، هل ترضى بالدرك الأسفل من النار؟ هل ترضى أن تتواجد بكَ خصلة من خصال النفاق؟؟؟؟ لا، لا يصلح...
عرفت عيبك؟ نعم، فماذا ستفعل؟
يجب أن أتنشط في طاعة الله، لابد أن يخرج هذا المعنى من داخلي، لابد أن أشحذ همتي لكي لا أكون كسولا في طاعته.
ماذا أفعل؟ أحافظ على الصلاة في أول أوقاتها، لابد أن يظل لي ورد ثابت من القرآن، لابد أن يكون لي ورد من النوافل، لابد أن افعل شيئا، لن أتكاسل لكي لا أبقى على هذا الخطر الكبير.
هذا علم عيبه وسيظل طوال الوقت يعمل عليه، هذا هو الفائز.
شخص آخر وجد نفسه بطيئا في الطاعة، هذا ليس كسولاً، هو يقوم للطاعة لكن قدمه ثقيلة، بطيء في طاعة الله. ووجد نفسه لما تتهافت عليه الفتن، يدخل يقبل عليها، سريع في معصية الله. وعندما يراجع نفسه يقول: ما هذا؟ أليست هذه صفة المعذبين في القبر؟ أليس عملي الصالح سيأتيني فيقول: "فوالله ما علمتك إلا كنت سريعا في إطاعة الله، بطيئا في معصية الله، فجزاك الله خيرا"،
و عملي الفاجر يأتيني في أسوء صورة، أسود الوجه، مُنتنِ الرائحة، فيقول: "أنا عملُك الخبيث فو الله ما علمت إلا كنت بطيئا عن طاعة الله، سريعا إلى معصية الله، فجزاك الله شرا".
كما قال ذلك فى الحديث هنا
أنت وعملك فى القبر
فهل تريد هذا العذاب في القبر؟؟؟!!!
فيقف مع نفسهِ وقفه ويقول: لا لا لا... لا يجب أن أتعذب في القبر، لأن القبر أول منازل الآخرة، إذا صلح صلُحَ ما بعده و إذا فسد فسد ما بعده... لن أرضى بتلك الحال لنفسي، لابد أن أكون سريعا في طاعة الله.
فيبدأ في شحذ همته ويبدأ في التغيير، و يُبادر في الطاعات، يصبح من المُسارعين في الخيرات،
يقول له أحدهم هناك جنازة اليوم، يجري ليُشيعُها. هيا نعود مريضا، هيا نقوم بعمل بر، هيا ننفق في سبيل الله تعالى، هيا بنا نؤمن ساعة.
سريع في طاعة الله،
إنما لما تأتي المعاصي، يتصل به واحد من رفقة الأنس فيجد في نفسه انحرافا ونفسه تحدثهُ بالمعاصي القديمة ويبدأ في خيالاته القديمة ويعيش المعاصي، يصبح بطيئا من جديد لو وقع يقع بعد مراحل كثيرة جداً، كارها بطيئا في معصية الله هذا هو المعنى،
هل عرفت عيبك ؟ نعم، عرفت كيف تعالجه؟
هذا هو قد أفلح من تزكى، الذي علم كيف يزكي نفسهُ بهذا الأسلوب.
شخص ثالث يجد نفسه شحيحة، بخيلة، والشح ليس معناه أنه لا يُنفق مالا، الشح أن نفسه تأمره دائماً بالإحجام، أن لا يفعل شيئا، شح و بخل في أن يبذل أي شيء لاه. فعندما يسمع حديث والنبي صلى الله عليه وسلم قال كما عند النسائي وصححه الألباني " لا يجتمع الشح و الإيمان في قلب عبد أبدا"، ما هذا ؟؟؟ ألا يصبح مؤمنا ؟ أ يكون فاسقا ؟ أيكون منافقا؟ أيشدهُ الشح حتى يقع في أعمال كفر؟
هل ترضى بذلك؟
لا. فيبدأ في ترغيب نفسه قال الله تعالى:
" وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {9} "الحشر
فلا بد أن أصبح من أهل الفلاح، و لابد أن أنجح مع ربنا.
ما الفلاح؟ ناجح مع الله.
لابد أن أنجح مع الله.
يأخذ القرار بأن يغير من نفسه، قرار تغيير من رمضان هذه السنة، لا بد أن أفلح، لابد أن أنجح لن أرضى لنفسي بالدونية. لن أرضى لنفسي بالخسران. لما نُعطى الدانية في دينينا؟
يأخذ القرار بأن تكون بينه وبين الله هذه السنة قصة نجاح. في ماذا ؟؟؟ في طلب علم، أو في عبادة أو في دعوة أو في عمل أو في بر أو في أعمال الخير التي يقوم بها...
لا بد أن أنجح هذه السنة، لا بد أن أضع لنفسي هدفا... سوف أقوم بحفظ خمسة أجزاء من القرآن، أنا في هذه السنة سوف أقوم بختم القرآن، سوف أنهي بابا من أبواب العلم، سوف أتعلم أسماء الله وصفاته، في هذه السنة لابد أن أوثق علاقتي بالله...
يأخذ القرار وتبقى قصة نجاح مع الله.
شخص رابع : يجد نفسه تحب أن يعلم الناس بأعماله. أن يقول أطول صلاة صليتها في حياتي هذه السنة، كنت أقوم بالصلاة بجزء ثم أقوم بتهجد بعدة أجزاء... يحب أن يراه الناس في هذا المكان، أو يحدث بعمل،
فيقول ما هذا ؟؟؟ إنها آفة الرياء، لقد وقعت في الشرك الأصغر. وعندما تسمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم والحديث في المسند بإسناد صحيح أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر الرياء يقول الله يوم القيامة إذا جزي الناس بأعمالهم : اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء ". اطلب الثواب من الناس، اجعلهم ينفعوك... ماذا يفعل؟؟؟ لقد علمت أني مُرائي أو عندي شُبه الرياء و نفسي تحب أن تنطق بما فعلت هذا العام في كل حين، وتريد أن تقول الموقف الفلاني وتصف بعض اللحظات...
يا سيدي اسكت...
فيأخذ القرار،
وما القرار؟؟؟ أتعلم الإخلاص. و أول شيء أخلص قلبي من الالتفات إلى الناس. الناس لابد أن يكونُوا دون قدر عندي، دون قدر في قلبي، أحترمهم و أعطيهم حقوقهم كبشر، كأقارب، كأصدقاء، كمسلمين لكن لا يوجد لهم وزن في قلبي، لا يهمني أن يروني أو لا يروني، ماذا افعل بهم؟؟؟؟ عباد مثلي.
أن أتعلم هذا المعنى لكي اُخرج شُبهة الرياء من نفسي، وأبدأ في السعي في الإخلاص، وماذا افعل؟؟؟
أتعلم أن يكون لي عمل في السر، أعمل شيئا بيني وبين الله، لا يطلع عليه سوى الله. أن أتعلم الإخلاص فيه. أن أرجو الله عز وجل و ادعوه كثيراً أن يبلغني الإخلاص في عملي. أن أحاول على قدر المسُتطاع أن أجود عملي حتى إذا وضع بين يديه كان في أحلى ما يكون.
هل تعلمون أن السيدة عائشة عندما كانت تمسك المال الذي تتصدق به وماذا تفعل؟ تُطيبه وتضع فيه العطر و تقول إنه يقع في يد الله قبل أن يقع في يد السائل.
أريدك أن تمسك عملك وتعمل هذا عليه وتأتي بزجاجة العطر، و هذا العطر هو المعاني الإيمانية الحلوة التي لابد أن تتواجد في قلبك، وتعطر بها عملك بحيث يكون أجود ما يكون، أحلى ما يكون، أن تتعلم الخشوع في الصلاة وتتعلم الصدقة والبذل ولا يبقى شُح نفس كل هذه المعاني. فهمت !!!!!!!!
الفائز الأول من رمضان هذا العام هو الذي فهم نفسه فسعى إلى تزكيتها طيب نريد أن نأخذ واجبا عمليا على هذا الجزء، ماذا نفعل؟؟؟
هذه هي التزكية
فتقف وقفه ونبدأ في التعرف على ما نريد أن نفعل؟ ماذا نريد؟
نريد أن تعمل على علاج الافات
مثلا أنا عندي عجب يعني أفرح بعملي، أفرح بنفسي، في حديث روى الطبراني في الأوسط وحسنه الألباني أنه صلى الله عليه وسلم قال: " و ثلاث مهلكات : هوى متبع و شح مطاع و إعجاب المرء بنفسه "
ماذا يفعل الإعجاب ؟ يحبط العمل.
سأتعلم هذه السنة كيف أني لا أستحق الفضل، و أنه لا يصلح أن أنسب الفضل لنفسي.
و أن علمت عن نفسي أني أيأس بسرعة، قنوط ، هذا هو الإنسان يؤوس قنوط . إذا أنا عرفت من نفسي أنى أحبط بسرعة، ماذا أفعل لها؟ يجب أن أعمل عليها هذه السنة بحيث أعطى جرعات الأمل وحسن الظن، و هذه المعاني لكي أداوي هذه الآفة.
و إن علمت عن نفسي أني تأخذني العزة بالإثم و أكابر، أرى أني ذو قيمة كبيرة، و في نفس الوقت يبقى الحق أمامي واضحا، أكابر و أدفعه و أبعده بطرق الحق وغمت الناس. فهنا حينما أعلم قوله تعالى:{ سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِي الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ(146}(الأعراف) فهنا اخاف على نفسي والزم التواضع و الحق
فالعلاج أني سأضع بيني و بين نفسي هذه المعاني وسأقف و أكتب بواقعية أخطر شيء عندك، آية الشهوة.
و إن علمت عن نفسي ضعفِ فى الشهوة ,, وان الشيطان لا يحتاج أن يبذل جهدا معي، يكفي أن يستخدمني كما يريد هو ثم يضعها... و يُضيع أعمالي هذه كلها بذنوب الخلوات والعادة السيئة والنظر المحرم والقنوات الفضائية والمواقع الإباحية ولا يحتاج أكثر من هذا.
أو أنى أجد الشهوة مركبة في شُبهة و أنا شاب و لا أعرف متى سأتزوج، والحياة صعبة فماذا أفعل؟ فإن تساهلت ضاع كل شيء و أبعد جدا عن الله وبهذا الشكل لن أكون نافعا.
فالعلاج هنا :: أول شيء أتعلم المراقبة،
وماذا تعنى المراقبة؟ الله يراني حالياً الله، مُطلع علي، بصير، شهيد رقيب، لا يصح أن يرى مني هذا، لا يصح أن أقف أمامه بين يديه ويقررني على أعمالي ويقول لي كنت تقوم بالعادة السيئة ما رأيك؟ لو أن أحدا كبير و له هبة عندك لا تقدر أن تفعلها أمامه، كبير وله هيبة وتتخفَ. يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو مهم إذ يُبيتون ما لا يرضى.
ترضى يكون اسمك عند الله فوق خوان أثيم. تفعل ذنوبا كثيرة ومعتاد عليها، جد قاسية ومرة... لا يصح أن تعيش لها هكذا.
عينك تقع على ما لا يُحب لكنك تحب، هو لا يُحب هذه المعصية ولكن أنت تُحبها،
مَن أعلى في قلبك أنت أم هو؟؟؟؟
تستسلم لها وبعد ذلك تقول ماذا أفعل؟ نعم، الذنب مُر جدا، لا يصح أن تعيش لها هكذا.
عندما أعلم حق الحياء من الله فهنا أعرف أن هذا الموضوع يجب أن أجد لهُ حلا. سأفعل كل ما بوسعي، سأتضرع ليل نهار حتى لو كنت أقع في الذنب كل ليلة سأقول له: يا رب قني السيئات يا رب كره إلي النظر المحرم والعادة السيئة وكره إلي أن افعل شيئا أنت لا تُحبه، كره إلي كل شيء في قلبي أنت تكره، أي شيء يغضبك و أنا أحبة، كره إلي الكفر والفسوق والعصيان.
سأبكي له و سأستنفذ جهدِي كله لكي يرضى. سأقول له: يا رب، يا رب، إن أردت بقوم فتنة، لو أن الشباب اليوم يتفتنُون بالنساء و يتفتنُون بهذه الشهوات، إن أردت بقوم فتنة فاقبضني إليك غير مفتون، طهرني و اقبضني عندك. أنا لن أتحمل، ربى السجن أحب إلي مما يدعونني إليه، رب الموت أحب إلى من الفتنة، والفتنة أشدُ من القتل.
.
لو لم تستطع تُزكي نفسك فابدأ في قراءة كتاب مثل تزكية النفس للشيخ أحمد فريد،
اقرأ كتابا مثل قصة الالتزام للشيخ يعقوب،
اقرأ في كتاب عيوب النفس لأبي عبد الرحمن السُلمي،
الفائز الأول كان صاحب التزكية
يُتبع مع باقي الفائزين | |
|
دمعة وطن الإدارة
عدد المساهمات : 3985 تاريخ التسجيل : 30/10/2009 الإقامة : حيث الغربة..
| موضوع: رد: الفائزون برمضان الجمعة سبتمبر 03, 2010 2:50 pm | |
| نسأل الله أن نكون من الفائزين برمضان وأن نكون من المغفور لهم
اللهم آمين
بارك الله فيكِ لؤلؤة القسام
جزاكِ الله كل خير
كتب الله أجرك | |
|